شبكة عين الفرات

خلاف عشائري يشعل نار الثأر في الجرذي الغربي.. وقوات "قسد" تنتشر بكثافة تفادياً لتأزم الوضعخاص-عين الفرات

شهدت قرية الجرذي الغربي الحاضعة لسيطرة "قسد" بريف ديرالزور الشرقي، خلال الساعات الأخيرة، وضعاً أمنياً متوتراً على خلفية تجدد خلاف عشائري (ثأر) قديم.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إنَّ الخلاف بدأ منذ نحو عام بين أبناء عائلتي المخلف والعيسى، على خلفية مشاجرة بين الطرفين على حدود أرض تطورت إلى إطلاق نار.

حيث قام أحد أبناء المخلف بعد عدة أيام من المشاجرة بإطلاق النار بالقرب من حاجز قوس سويدان في سوق البلدة على، موسى العيسى، بقصد إلحاق الأذى به، مما أدى لإصابته في قدميه وإحالته للعلاج لمدة قبل أن يعاود التمكن من المشي، ليعود للتربص بمن أطلق عليه النار.

حيث نصب موسى مع أبناء عائلته، السبت الفائت، كميناً للشاب، أحمد المخلف، على شارع حصية عبد النجم المؤدي للمعبر النهري، ليطلقوا عليه النار من سلاح "كلاشنكوف".

وعمل أهالي المنطقة على إسعاف أحمد إلى مستشفى أبو حمام، ليخبرهم بأسماء الأشخاص الذين أطلقوا عليه النار قبل أن يغمى عليه ويتم تحويله إلى مستشفى الحسكة ليفارق الحياة مساء أمس الثلاثاء.

وعلى خلفية وفاة أحمد، عمل أبناء عائلته وعشيرته على الهجوم بالسلاح على أبناء عائلة العيسى، ولكن عناصر "قسد" منعوهم من الوصول إلى منزل العائلة الواقع بالقرب من حاجز الأخيرة في القرية.

اقرأ أيضاً: ضحايا باشتـ.ـباكات عشائرية وسط حي العزيزية بمدينة الحسكة.. و"قسد" تتحرك لاحتواء الوضع

وتشهد الجرذي الغربي بالوقت الحالي حالة من التوتر الأمني وانتشاراً كثيفاً لقوات حفظ النظام والعناصر التابعين لـ"قسد" بعد وعود أبناء المخلف بالثأر لقتيلهم.

والجدير بالذكر أنَّ الضحية أحمد المخلف كان يعمل في لبنان فترة وقوع المشكلة الأولى، وعاد إلى قريته بعدها ليعمل كموظف في بلدية الشعب التابعة لـ"قسد"، كما يعرف عنه أنه صاحب خلق رفيع ومن الأشخاص الذين يتفادون المشاجرات والمشاكل.