جنرال روسي يهدد أهالي درعا بـ"الميليشيات الطائفية".. والمحافظة على صفيح ساخن عقب حصار عدة أحياء
وكالات
تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا، في الوقت الحالي، حالةً من التوتر الأمني وبوادر تصعيد عسكري جديد من قبل النظام السوري وحليفته روسيا، عقب تعثر جولة التفاوض بين لجان درعا المركزية والنظام والروس.
وقالت وكالات إخبارية وشبكات مختصة إنَّ المفاوضات بين الأطراف بدأت من أجل إيجاد حل يرسي نوعاً من الاستقرار الأمني في المحافظة التي تشهد بشكل يومي عمليات اغتيال تنفذها الميليشيات المحلية التابعة لمخابرات النظام السوري.
وعرضت روسيا على لجنة التفاوض بدرعا البلد تسليم 200 قطعة سلاح فردية (أسلحة حماية شخصية) مقابل إخلاء مواقع الميليشيات المحلية في أحياء المنشية وسحنة ومنطقة جمرك درعا القديم، وسحب السلاح منهم، وهو ما لاقى رفضاً شعبياً كاملاً في المحافظة ككل.
اقرأ أيضاً:بين أرياف درعا والقنيطرة ودمشق.. ليلة ساخنة على قوات النظام بالجنوب السوري
وعقب الرفض، هدد الجنرال الروسي "أسد الله" بالتصعيد العسكري في درعا البلد، ليفرض حصاراً على المنطقة ويغلق الطرق الرئيسية المؤدية إليها، منذ يوم الخميس، ويحلق الطيران الحربي التابع للنظام السوري بأجواء المحافظة على علو منخفض كنوع من توجيه الرسائل.
وقالت شبكة "تجمع أحرار حوران" إنَّ ميليشيا كتائب الرضوان التابعة للحرس الثوري الإيراني حركت رتلاً محملاً بعشرات العناصر والأسلحة الرشاشة نحو مدينة إزرع بريف درعا تنفيذاً لتهديدات "أسد الله" الذي استلم ملف المنطقة الجنوبية، قبل نحو أسبوعين، والتي تضمنت وعيداً باستخدام الميليشيات الطائفية الشيعية ضد أهالي درعا.
وشهدت مدن وبلدات درعا، أمس الجمعة، وقفات تضامنية ورفع لافتات أكدت على وحدة مصير المحافظة والتضامن مع درعا البلد والجاهزية للرد على أي تصعيد قد يعيد المحافظة لنقطة الصفر.
اقرأ أيضاً: بالفيديو|| إضراب شامل ومظاهرات في العديد من مناطق محافظة درعا رفضاً لانتخابات "بشار الأسد"
وبدأ حصار مدينة درعا باليوم الأخير من الشهر الفائت، قبل اجتماعات اللجان المركزية ومطالب الروس، بعد أن أغلقت قوات النظام السوري عدداً من الطرقات بدرعا المحطة ورفعت سواتراً ترابية فيها، عقب إهانة المحافظة للنظام السوري ورفضها المشاركة بمهزلة الانتخابات.