شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

لجأ مهربو النفط من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مؤخراً، لطريقة جديدة تمكنهم من نقل النفط بشكل سري عبر نهر الفرات، وعقب نحو شهر من تفجير قوات التحالف الدولي و"قسد" للعبَّارات النهرية المختصة بعمليات التهريب.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إنَّ مهربو المحروقات عملوا على تمديد أنابيب بقطر 3 إنش توصل مقراتهم في بلدة الشحيل الخاضعة لسيطرة "قسد" بمناطق سيطرة النظام السوري على الضفة المقابلة للنهر والتي تبعد نحو 1 كم، مستغلين انخفاض منسوب الفرات بالفترة الحالية.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| مظاهرات غاضبة بمناطق الشعيطات شرقي ديرالزور.. تهريب النفط العلني يشعل الشارع

ومن جهة الشحيل، تخرج الأنابيب من منازل المدنيين الموجودة على ضفة النهر بعد إغراء أصحابها بالمبالغ المالية مقابل إتاحة دخول سيارات النفط إلى المنازل والضخ من هناك عبر الأنابيب.

وتجري عمليات ضخ النفط والمازوت بواسطة مضخات الآبار من مناطق "قسد" وتجري عمليات سحبها من مناطق النظام السوري بمضخات مشابهة، وبالتنسيق بين الطرفين عبر الاتصالات الهاتفية.

ويباع برميل المازوت في مناطق سيطرة "قسد" بسعر 60 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعره بمناطق النظام السوري إلى 120 ألف سورية نتيجة كثرة الطلب وقلة العرض، مما يجعل عمليات التهريب مجزية ومربحة.

ويتم تهريب النفط والمازوت بشكل يومي خلال ساعات الليل، وبالتنسيق مع بعض الشخصيات التابعة لـ"قسد" والتي تستلم حصصاً مالية من المهربين المحليين مقابل الحصول على حصص مالية.

اقرأ أيضاً: كيف تتم عملية تهريب المحروقات من مناطق "قسد" إلى "النظام" في ريف ديرالزور؟

واتبع المهربون أسلوب التهريب بالأنابيب ذاته لتهريب النفط من معبر اللطوة ببلدة ذيبان الخاضعة لسيطرة "قسد" نحو مناطق سيطرة النظام السوري بريف ديرالزور الشرقي.

وكانت دورية أمريكية تتبع لقوات التحالف الدولي وصلت، مساء أمس، نحو ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد" وأجرت جولة على ضفاف النهر من جهة المعابر النهرية بين قرية الزر وبلدة الشحيل.

حيث عمل الجنود الأمريكيون على التقاط الصور للمعابر النهرية بمناطق سيطرة "قسد" وصوراً لمناطق سيطرة النظام السوري على الضفة المقابلة.

وفي سياق الحديث عن التهريب، رصدت عدسة مراسلنا سيارات تهريب الطحين التي تنقل هذه المادة الرئيسية من مناطق سيطرة "قسد" إلى قرية الزباري الخاضعة لسيطرة النظام السوري بريف الميادين شرقي ديرالزور عبر معبر قرية الزر التابعة لمدينة البصيرة.

ويتم تأمين الطحين لتهريبه من الأفران في المنطقة ومن المطحنة التابعة لـ"قسد" في منطقة المعامل غربي ديرالزور، والتي تعرف بحداثة آلياتها وقدرتها على تأمين احتياجات كامل ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة "قسد"، لتتحرك شحنات الطحين من ساعات الليل حتى الصباح الباكر بعد التنسيق مع بعض الشخصيات في "قسد"

وتبيع "قسد" الطحين المدعوم للأفران بسعر 3500 ليرة سورية للكيس الواحد "50 كيلوغراماً"، بينما يبلغ سعره بالسوق السوداء ما بين 50 إلى 55 ألف ليرة، ويباع بمناطق النظام السوري والميليشيات الإيرانية بأسعار تتراوح ما بين 70  إلى 80 ألف ليرة سورية للكيس الواحد.

وتنتشر معابر التهريب النهري في ذيبان والشحيل والزر وسويدان جزيرة، لتعمل على استنزاف الموارد الرئيسية بمناطق سيطرة "قسد" وحرمان المواطنين منها بغية تحقيق الربح منها بغض النظر عن أهميتها بدعم استمرارية وبقاء النظام السوري كحاكم في مناطق سيطرته.