شبكة عين الفرات | شهود يروون جرائم "رئيسي" بحق المعتقلين الإيرانيين

عاجل

شهود يروون جرائم "رئيسي" بحق المعتقلين الإيرانيين

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً للصحافي "ديفيد روز"، قال فيه إنَّ السجناء السابقين الذين تعرضوا للتعذيب والاستجواب والذين حكم عليهم بالإعدام من قبل رأس النظام الإيراني "إبراهيم رئيسي"، نفوا مزاعمه بأنه "مدافع عن حقوق الإنسان."

وذكرت الصحيفة استناداً إلى شهادات سجناء سابقين، أنَّ الرئيس رئيسي، أشرف بنفسه على عمليات تعذيب، ما يخالف مزاعمه بأنه مدافع عن حقوق الإنسان.

وبحسب إفادة الشهود فإنَّ "إبراهيم رئيسي" كان عضواً في "لجان الموت" الشهيرة المتهمة بقتل (5000) سجين على الأقل، بأوامر من "آية الله الخميني" عام 1988.

ونقلت الصحيفة شهادة عدد من السجناء السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب والرجم بالحجارة والاغتصاب والرمي من المنحدرات والإعدام الجماعي، خلال ثمانينيات القرن الماضي، من بينها قصة شاب أمر "رئيسي" بإلقائه من فوق جبل، وآخر أعدم رغم أنه كان يعاني من الصرع.

وقالت "على سبيل المثال، سُجنت فريدة جودرازي لمدة 6 سنوات لدعمها منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية، وجُلدت بشدة وهي حامل ثم أجبرت على الولادة في السجن."

كما أكدت "فريدة" بأنَّ "رئيسي" كان مشرفاً على عمليات ضرب السجناء وتعذيبهم، وشاهدها وهي تتعرض للضرب بأسلاك الكهرباء والتعذيب، قبل أسبوع واحد من ولادتها.

بدورها، قالت "جودارزي"؛ التي تمكنت من الفرار من إيران قبل خمس سنوات وتعيش حاليا في ألبانيا، للصحيفة: في إحدى الليالي عندما كان ابني يبلغ من العمر (38) يوماً فقط اقتحم الحرس الثوري زنزانتي، بينما وقف القاضي ورئيسي بصفته المدعي العام عند الباب، ثم أخذ أحد الحراس طفلي من سريره وأسقطه أرضاً من مسافة (50-60) سنتيمتراً، وبدأ يبكي ثم شرع الحراس في تجريده من ملابسه وتفتيشه، وفي اليوم التالي اقتادوني إلى المحكمة وخضعت للاستجواب لمدة (6) ساعات، وطوال هذا الوقت كان ابني يتضور جوعاً، بينما كان (15) محققا يقفون حولي، أحدهم يحمل طفلي ويضربه أمام عيني.

اقرأ أيضاً: الفرز الأولي يعلن فوز إبراهيم رئيسي بـ الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. تعرف لجرائم عضو "لجنة الموت"

من جانبه، قال "محمود رويائي"، وهو سجين سياسي آخر استجوبه "رئيسي" أثناء عملية التطهير عام 1988، أنَّ "الرئيس المنتخب أصدر حكماً بالإعدام على سجين مصاب بمرض خطير كان يعاني من نوبة صرع."

وأضاف: "كان إبراهيم رئيسي أول من أمر بإلقاء شاب من قمة جبل كعقاب له، عندما كان مدعياً عاماً لمدينة كرج."

مكملاً، وفي وقت لاحق واجهته في "لجنة الموت" وكنت أقف في طابور مع سجناء آخرين، وكانوا يمرون من خلال بوابة عندما يسمعون اسمهم، ولكن اسمي لم يكن على القائمة، ثم أعادوا إرسالي إلى زنزانتي، أدركت بعدها أنَّ أولئك الذين مروا من خلال البوابة تم إعدامهم جميعا، وكان العديد منهم طلاباً، بعضهم في سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة فقط.

شهود آخرون قالوا للصحيفة إنَّ نشطاء آخرين من بينهم مراهقات ونساء عصبت أعينهم، وأجبروا على خوض عمليات إعدام وهمية واغتصاب قبل أن يتم شنقهم.

يُذكر أنَّ منظمة العفو الدولية "أمنستي"، كانت قد ندّدت بانتخاب "إبراهيم رئيسي"، مؤكدةً أنه يجب أن يخضع لتحقيق في قضايا "جرائم ضد الإنسانية" و"قمع عنيف" لحقوق الإنسان.


واعتبرت المنظمة أنَّ "إبراهيم رئيسي وصل إلى الرئاسة بدلاً من إخضاعه للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل وإخفاء قسري وتعذيب، هو تذكير قاتم بأن الإفلات من العقاب يسود في إيران."

أخبار متعلقة