بالفيديو|| موجة نزوح جديدة لأهالي ريف ديرالزور الشرقي.. والمعابر النهرية مكتظة بالهاربين من جحيم النظام
خاص - عين الفرات
تشهد المعابر المائية على نهر الفرات حركة عبور كثيفة خلال الآونة الأخيرة، لكونها تربط بين مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات المساندة له ومناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد".
وتنشط الحركة بشكل كبير عند معبر الشحيل بريف دير الزور الشرقي حيث رصدت عدسة مراسل شبكة "عين الفرات" حركة هي أشبه بالنزوح الجماعي للأهالي.
وقال مراسلنا إنَّ حركة الأهالي القادمين من مناطق سيطرة النظام كثيفة بعكس تلك المتوجهة بالطريق المعاكس، ولوحظ أنَّ أغلب الذين يعبرون يحملون بعضاً من أثاث البيت، وهناك عبور لعائلات كاملة.
وعند سؤال أحد الأشخاص الذين عبور من مناطق النظام عن سبب حركة النزوح الكبيرة أجاب قائلاً:" إنَّ ذلك بسبب سيطرة مليشيات إيران على تلك المنطقة والتجاوزات التي تقوم بها والتضييق على الأهالي".
اقرأ أيضاً: إعادة فتح المعابر النهرية بين "قسد" والنظام السوري للركاب فقط.. والأهالي يعبرون بنية الهجرة
مضيفاً أنَّ هناك أسباب اقتصادية منها ارتفاع أسعار المواد وتدني الأجور والرواتب، حيث أنَّه لا يتجاوز راتب الموظف 50 ألف ل.س، كما أنَّ ارتفاع أسعار المحروقات وندرتها زادت الوضع سوءً، حيث تجاوز سعر اللتر 800 ل.س، علما أنَّ ما يتم تهريبه يذهب إلى قوات النظام أو الميليشيات الإيرانية.
وأفاد أحد العابرين أنَّ عناصر الميليشيات الإيرانية أو تلك المدعومة روسياً، يبتزون الأهالي مادياً بحجة تفتيش الأمتعة عند نقاط المعابر، كما يفرضون مبالغ مالية على الرجال والشبان بذريعة أنهم مطلوبون أمنياً علما أنَّه أمر عاري عن الصحة.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يشن حملة اعتقالات على المعابر النهرية شرقي الرقة.. ويصادر الزوارق
والجدير بالذكر انَّ الميليشيات الإيرانية تنشر قواتها على معظم المعابر النهرية وضفاف النهر في عموم مناطق سيطرتها، وتزاحمها في ذلك الميليشيات المدعومة روسياً والتي سيطرت هي الأخرى على بعض النقاط والمعابر، وتعمل الميليشيات على فرض الإتاوات وسرقة ممتلكان المدنيين القادمين أو الذاهبين إلى مناطق "قسد".