بالفيديو|| الميليشيات الإيرانية تستولي على الأراضي الزراعية وتستخدم عائداتها في تمويل مشاريعها
خاص - عين الفرات
استولت الميليشيات الإيرانية وضباط تابعين للنظام السوري خلال الآونة الأخيرة، على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في منطقة الميادين ووظفت أشخاص تابعين لها وفلاحين للإشراف على الأراضي والعمل بها.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ كل من المدعو "الحاج حسين الإيراني" قائد المربع الأمني في الميادين والذي انتقل إليه منذ أيام، والمدعو "الحاج جواد الإيراني" قائد الميليشيات الإيرانية في المنطقة، والقياديين "الحاج مرتضى" والمدعو "سلمان 2"، استولوا على كافة الأراضي الزراعة التي هاجر أصحابها من الميادين.
ووظفوا فلاحين لزراعتها بالقمح والشعير، كما قاموا بسحب خط مياه لري الأراضي من جمعية الري التي زودوها مؤخراً بمولدة كبيرة ضمن جمعية الجرد الواقعة بالقرب من ثانوية عبد المنعم رياض.
وأوكل للمدعو "الملازم عمر" المنحدر من بلدة محكان مسؤولية إدارة مشروع المياه ومعه المدعو، عبد الصمد العبدالعزيز، وبإشراف المدعو "الزوزو" المعروف بولائه للإيرانيين والذي يؤمن الدعم وكافة مستلزمات المشروع.
اقرأ أيضاً: بذريعة التطهير من "التكفيريين".. الحرس الثوري يستولي على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية بريف تدمر
وأضاف مراسلنا أنَّ الميليشيات أعادوا تفعيل ساقية مدّاد والتي تعبر من ضمن المربع الأمني في حي التمو، كما أعادوا تفعيل قنوات الري القريبة من منطقة آثار الشبلي، وذلك لتأمين وصول المياه إلى جميع الأراضي التي استولوا عليها.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ الميليشيات استولت على الأراضي الزراعية القريبة من قرية الرحبة وصولاً إلى بلدة محكان، ومن دوار البلعوم وصولاً إلى المريعية.
حيث يسيطر المدعو "الحاج أمير الإيراني" المسؤول الإداري عن الميليشيا في دير الزور، على الأراضي الزراعية في المريعية والبوعمر، كما أنَّ ضباطاً من النظام السوري استولوا على عدد من الأراضي في عدة مناطق من محكان والشبلي، وعرف منهم، الرائد علي، مسؤول في الأمن العسكري، والعميد أيهم، والمقدم شعبان، ونقيب في الجنائية، إلا أنَّ أراضيهم تعتبر صغيرة مقارنة بتلك التي سيطرت عليها الميليشيات.
وكان لقائد ميليشيا أبو الفضل العباس المدعو "عدنان الأسود" الملقب بـ "الزوزو" نصيب ايضاً من الاستيلاء على الأراضي حيث سيطر على أرض زراعية تقدر مساحتها بـ 100 دونم بالقرب من منطقة المجري بجانب مقره المركزي في كازية القمة.
بالإضافة لامتلاكه ما يقارب الـ 400 رأس من الأغنام ومزرعة خيول وجمال في منطقة قريبة من الأرض المذكورة والتي رصدتها عدسة مراسلنا.
وأكد مراسلنا أنَّ أصحاب الأراضي المزروعة والمتواجدين ضمن مناطق سيطرة النظام السوري مجبرون على بيع محاصيلهم من القمح للنظام دون غيره، وبسعر حددته وزارة النظام وهو 800 ل.س لكل كيلو غرام، علماً أنَّ سعر كيلو القمح في كل المناطق يتراوح بين 1300 إلى 1400 ل.س.
اقرأ أيضاً: لإقامة أصحابها في تركيا.. ميليشيا حزب الله تستولي على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية
والجدير بالذكر أنَّ الميليشيات الإيرانية تستغل كافة الموارد الاقتصادية ضمن مناطق سيطرتها وتوظفها لخدمة مشاريعها الاستيطانية والعسكرية، ودائماً ما تتهم الميليشيات أصحاب الأراضي التي تسيطر عليها بالانتماء لتنظيم الدولة "داعش" أو لفصائل المعارضة المسلحة.