شبكة عين الفرات | بقيادة لواء بالأمن العسكري.. عمليات تهريب لمحروقات ومواد غذائية منتهية الصلاحية من الطبقة نحو حلب

عاجل

بقيادة لواء بالأمن العسكري.. عمليات تهريب لمحروقات ومواد غذائية منتهية الصلاحية من الطبقة نحو حلب

خاص-عين الفرات

كثَّفت قوات الأمن العسكري والشبيحة التابعة للنظام السوري، خلال الآونة الأخيرة، من عمليات تهريب المواد الغذائية والمحروقات من مناطق سيطرة "قسد" نحو مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية عبر معبر شعيب الذكر.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ النقطة التابعة للأمن العسكرية وهي آخر حاجز لقوات النظام السوري في قرية شعيب الذكر الفاصيلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة "قسد" من جهة ريف الرقة الغربي (50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة) يخضع لإشراف اللواء أديب سليمان، ويستلم مهام التنسيق مع قيادات في "قسد" لتهريب البضائع.

بقيادة لواء بالأمن العسكري.. عمليات تهريب لمحروقات ومواد غذائية منتهية الصلاحية من الطبقة نحو حلب
صهريج المحروقات الذي يتم تهريبه بشكل أسبوعي لصالح الأمن العسكري

واستغل سليمان وجود هدنة مع "قسد" ليعمل على التنسيق مع قيادي بقوات الدفاع الذاتي التابعة للأخيرة والاتفاق على تزويده كل 3 أيام بصهريج مازوت وآخر بنزين لا تقل حمولتهما عن 60 برميلاً، وترافقهما شاحنة "هيونداي إنتر" تحمل مواداً غذائية منتهية الصلاحية مثل حليب الأطفال والمعلبات والسمن النباتي.
اقرأ أيضاً: 
كيف تتم عملية تهريب المحروقات من مناطق "قسد" إلى "النظام" في ريف ديرالزور؟

ويتم تعبئة الصهاريج من محطات الوقود العسكرية التابعة لـ"قسد" في الرقة والطبقة بذريعة أنها لمولدات الكهرباء ولسيارات "قسد"، إلى جانب تحميل شاحنة الغذائيات بمواد مصادرة من تجار الرقة والطبقة بعد انتهاء صلاحتها، ليتم إيصالها بحماية سيارتين عسكريتين مع شاحنة الأغذية نحو النقاط الحدودية القريبة من معبر شعيب الذكر والعبور بهما نحو حاجز الأمن العسكري الواقع تحت جسر السلماني جنوب غرب المعبر.

اقرأ أيضاً: مليشيا "الدفاع الوطني" تحتكر المحروقات وتضيق على المدنيين في بلدة التبني غربي ديرالزور

ولا يستطيع سلمان المرور بالمهربات إلى مناطق سيطرة النظام السوري خوفاً من كشف حاجز الفرقة الرابعة لهم ومقاسمتهم على تجارة التهريب، حيث يتم توزيع حمولة الصهاريج والسيارة الغذائية على سيارات "بيك أب" وشاحنة "إنتر" تابعة للنظام السوري ونقلها عبر دفعتين عن طريق مجموعتي الشبيح علي راتب والشبيح علي رسلان التابع للمخابرات الجوية نحو مقر علي راتب بمطار الجراح العسكري شرقي حلب.

وتتجه سيارات الوقود نحو محطة حلب الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الله اللبنانية غربي مطار كويرس العسكري، وبيع المواد الغذائية بأسواق حلب وريفها بنصف قيمتها السوقية.

كما يعمل اللواء على تبديل المازوت والبنزين المهرب بالوقود النظامي الممتاز الموجود داخل مطاري الجراح وكويرس العسكريين، واللذان يتم بيعهما بالسوق السوداء بمبلغ 2700 ليرة سورية للتر المازوت الواحد، و5500 ليرة سورية للتر البنزين الواحد.

والجدير بالذكر أنَّ تجارة التهريب والسوق السوداء وتجارة المخدرات تعدان من أبرز مصادر دخل قيادات وضباط النظام السوري بعد تجارة "التعفيش" التي كانت مزدهرة خلال السنوات السابقة وبيع المحاصيل الزراعية من الأراضي المستولى عليها بمناطق أرياف إدلب وحماة.

 

أخبار متعلقة