شبكة عين الفرات | تراجع مخيف لأعداد الإبل ببادية حمص الشرقية.. ومصدر رسمي يحذر من اندثار حياة البدو بالمنطقة

عاجل

تراجع مخيف لأعداد الإبل ببادية حمص الشرقية.. ومصدر رسمي يحذر من اندثار حياة البدو بالمنطقة

خاص-عين الفرات

شهدت بادية حمص الشرقية، خلال العقد الأخير، شبه زوال للجمال "أبرز رموز البدو والصحارى" بسبب تردي الوضع وصولاً لانتشار الميليشيات الإيرانية بالمنطقة والمخاطر المرافقة لهذا الانتشار، وصعوبة تربية الجمال بالتزامن مع تقلص طابع الحياة البدوي شرقي حمص.

وأوضح مصدر من لجنة الثروة الحيوانية في محافظة حمص لشبكة "عين الفرات" قائلاً:" كانت بادية حمص انطلاقاً من الفرقلس ووصولاً لأطراف ديرالزور تضم آلاف الجمال قبيل اندلاع أحداث الثورة السورية بالعام 2011، ولكنها اليوم لا تحتوي على أكثر من 200 رأس جمل موجودة على أطراف مدينة القريتين".

وأضاف:" الإحصائية الأخيرة التي اعتمدنا عليها أوضحت انحسار حياة البدو ببادية حمص بنسبة 90% ولجوئهم نحو المدن، وهو الأمر الذي أجبرهم على بيع جمالهم ومواشيهم لأطراف أخرى (الميليشيات الإيرانية والشخصيات التابعة والموالية لها) عملت على تصديرها لخارج مناطق سيطرة النظام السوري".

اقرأ أيضاً: بأسعار منخفضة جداً.. الميليشيات الإيرانية تستغل الظروف الصعبة لمربي المواشي وتشتري أغنامهم

وأشار المصدر إلى أنَّ عمليات انتقال الجمال تمت من مدينتي تدمر والسخنة خلال خريف العام 2020 وشملت نحو 4 آلاف رأس جمل كانت وجهتها محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات "قسد".

كما تعرض رعاة الإبل لحالات ابتزاز وعمليات سطو مسلح متكررة خلال الأعوام الماضية وخاصةً في مناطق الدوة والكم وحوارين والتياس والغزاوية والنعامية والزغروطية.

اقرأ أيضاً: أكثر من 45 حالة نهب وتشليح لشاحنات المواشي والأغذية بريف تدمر.. والأهالي يتهمون طرفين اثنين

وتعتبر الجمال من الثروات الحيوانية التي باتت تخبوا في سوريا عموماً نظراً لارتفاع  تكاليف تربيتها وعجز الأهالي غالبا بحكم  قلة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة لمخاطر التنقل  من موقع إلى آخر بحثاً عن مراعي جديدة لا سيما في هذا الموسم الخالي من الأمطار.

كما بات مربو المواشي على اختلاف أنواعها هدفاً رئيسياً لعناصر الميليشيات الإيرانية التي عملت بشكل مستمر على قتل الرعاة ونهب مواشيهم وتهجيرهم من مناطقهم بغية تحويلها لمناطق ومقرات عسكرية.

أخبار متعلقة