السماح للعسكريين وحرمان الشباب من الترشح للانتخابات الإيرانية يثيران حالة استهجان في الشارع
وكالات
أقرَّ نظام الملالي الحاكم في إيران، خلال الساعات الأخيرة، بالسماح للعسكريين في البلاد بالترشح للانتخابات الرئاسية، وهو ما يشمل قيادات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأعلن المجلس صيانة الدستور الإيراني المختص في بيان له عن شروط الترشح والتقدم للانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد في الـ15 من شهر حزيران/ يونيو المقبل، بحسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية.
وأتاح المجلس في بيانه للعسكريين من حملة رتبة لواء وما فوق، والوزراء والمحافظين ورؤساء البلديات في المدن التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة بالتقدم بطلبات الترشح، مشيراً إلى ضرورة توفر شرط عدم وجود سجل جنائي للمرشح.
كما يشترط على المرشح أن يكون عمره بين 40 و75 عاماً، وأن يكون من حملة شهادة الماجستير أو ما يعادلها، إلى جانب شرط عمله 4 سنوات على الأقل بالمناصب الإدارية.
اقرأ أيضاً: إليوت أبرامز: يجب استمرار الضغط على إيران لتغيير سلوكها
واعتبر ناشطون ومواطنون بأنَّ بندي العمر والمنصب الإداري يحرمان الشباب والأساتذة الجامعيين من الترشح، بينما يفتح الباب أمام شخصيات إجرامية من قيادات الحرس الثوري على الرغم من أنها ساهمت بشكل أساسي بعمليات قمع الإيرانيين وقتل وتشريد سكان دول الجوار كما في اليمن وسوريا والعراق.
اقرأ أيضاً: كيف ابتلعت إيران الاقتصاد السوري وسببت الأزمة الاقتصادية الحالية في البلاد؟
وتستقبل الجهات المعنية طلبات الترشح يوم الثلاثاء القادم (الـ11 من الشهر الحالي) ولمدة خمسة أيام، فيما أعلنت نحو 20 شخصية إيرانية عن نيتها الترشح، ومنها: أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، و، مساعد قائد قوة القدس للشؤون الاقتصادية، رستم قاسمي، والقائد الأسبق لمقر خاتم الأنبياء للإعمار والتنمية، سعيد محمد، ووزير الدفاع الأسبق، حسين دهقان، والرئيس الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، عزت الله ضرغامي.
والجدير بالذكر أنَّ الرئيس الحالي، حسن روحاني، اقترب من إتمام ولايتين متتاليتين، وبالتالي فإنَّ الدستور لا يسمح له الترشح لولاية ثالثة، مما يعني قدوم وجه جديد عبر الانتخابات.