الحقد طال حتى أسماء المساجد.. الميليشيات الإيرانية تغير المعالم الدينية للبوكمال والميادين
خاص-عين الفرات
عملت الميليشيات الإيرانية المتواجدة بمحافظة ديرالزور على إنشاء مراكز لتدريس الدين الشيعي والتركيز على الأطفال لتغيير عقيدتهم وزرع الفكر المذهبي بعقولهم منذ الصعر.
وأسست الميليشيات لهذا الغرض مركز النور الساطع في الميادين والبصيرة ومركز محكان في البوكمال وكشافة المهدي وغيرها من المنظمات الطائفية المختصة بتغيير عقيدة الأطفال.
وسعت الميليشيات لبناء حسينيات للعامة في الميادين والبوكمال، ولكنها لاقت بعض المعارضة من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني المدعومة روسياً.
لتتجه الميليشيات نحو القرى وتشيع أبناءها وتبني الحسينيات فيها وتروج للدين الشيعي بشكل تدريجي عبر توزيع المساعدات الغذائية والمعونة للتقرب من الأهالي.
وعملت الميليشيات على تغيير أسماء بعض المساجد في المنطقة بما يتناسب مع فكرها وعقيدتها، حيث مسحت اسم سيدنا عمر بن الخطاب عن مسجد عند الجهة اليسرى من الشارع العام قبل بريد قرية محطان باتجاه طريق البوكمال، وغيرت اسم مسجد آخر في قرية دبلان بناحية العشارة بريف الميادين.
ورفعت الميليشيات رايات طائفية فوق مسجد الفيلات في السيال الغربي بريف البوكمال، والذي بات موقعه حالياً بين مقرات ميليشيات فاطميون وزينبيون بمنطقة الفيلات.
وغيرت الميليشيات اسم مسجد الصديق في منطقة المجري التابعة للميادين إلى مسجد الحسين، واتخذت مسجداً للطقوس الشيعية على بعد حوالي 200 متر من الفرن الآلي بمدينة البوكمال وأسموه مسجد فاطمة الزهراء، ومسجداً آخر للغرض ذاته في السويعية أسموه مسجد الحمزة.
اقرأ أيضاً: بهدف نشر التشيُّع.. الميليشيات الإيرانية تحول مسجداً بريف الميادين إلى حسينية
كما عمل قائد ميليشيا أبو الفضل العباس، عدنان العباس السعود (الزوزو)، على بناء حسينية في مقره بكازية القمة على طريق الميادين- محكان، وأغلق الحاج حسين الإيراني قائد الميليشيات الإيرانية بالميادين مسجد التمو الواقع ضمن مربع التمو الأمني وحوله إلى مقر لمجموعة حراسة تابعة للواء الباقر الذي يقوده بالمدينة السيد أيوب (أحد أبناء قرية حطلة بريف ديرالزور)، ليجهزوا حسينية ضمن المربع عوضاً عن المسجد، ويعلقوا عليها الرايات الطائفية ويرفعوا فيها الأذان الشيعي.
ونتيجة فشل الميليشيات الإيرانية بتشييع أهالي المنطقة بشكل مباشر، جرى العمل على تغيير معالم المنطقة الدينية وتجويع الأهالي للتقرب منهم عن طريق المعونات، ومكافأة الأطفال المتفوقين وأهاليهم داخل المراكز الشيعية وإرسالهم ببعثات ترفيهية إلى اللاذقية وإيران.
ويعتبر القائد العام للميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية، الحاج مهدي الإيراني، هو المسؤول الأول عن تنفيذ سياسة التشييع بالمنطقة، وهو مقيم في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق وله مكتب في حويجة صكر بمدينة ديرالزور، حيث يزور المحافظة بشكل أسبوعي دوري ويعطي التعليمات للقادة في الميادين والبوكمال حول كيفية تشييع الأهالي والخطوات المتبعة.