شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

داهمت دوريات مشتركة تابعة للشرطة العسكرية والأمن العسكري التابعان للنظام والدفاع الوطني المدعوم روسياً، صباح اليوم الجمعة، أسواق وأحياء بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي، بهدف اعتقال الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية.

وقال مراسل شبكة عين الفرات إنَّ الدوريات توزعت بين سوق البلدة وساحة الفيحاء وتجولت الشرطة العسكرية في أحياء المدينة، ما أجبر الشباب على ترك أعمالهم والاختباء في منازلهم أو الفرار من البلدة، خوفاً من سوقهم إلى الخدمة الإلزامية في جيش النظام السوري.

وتوزعت مهام الدوريات بين رصد الطرقات والمؤازرة وبين البحث عن الشبان في الأحياء، ففي حال تم الإمساك بشاب واعترض أو حاول الفرار تتواصل الدوريات مع بعضها للإمساك به أو مداهمة المكان الذي لجأ إليه.

وأضاف مراسلنا أنَّ حملة الاعتقالات دفعت العديد من شباب البلدة للانتساب في صفوف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وبلغ عدد المنتسبين اليوم إلى 75 شاباً، بذريعة أنَّ الخدمة بصفوف الميليشيا تعفيهم من الخدمة عند النظام بعد الاتفاق الأخير بين النظام والميليشيا، بالإضافة إلى عدم إجبارهم على مغادرة بلدتهم أو ما حولها.

اقرأ أيضاً: قبل الإفطار بقليل.. الشرطة العسكرية تعتقل عدداً من الشبان في ريف الرقة

وبرر بعض الشبان موقفهم بأنَّ البطالة منتشرة والأوضاع المادية صعبة للغالية، ولا مفر من الدوريات التي تلاحق الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية، والمجند في جيش النظام يتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز الـ 17 ألف ل.س لا تكفيه لأجرة المواصلات لمرة واحدة في ظل هذا الغلاء، لكن راتب المنتسب لميليشيا الحرس الثوري الإيراني يصل إلى 80 ل.س أو 100 ألف ل.س، ولا يخرج من بلدته ويذهب بإجازة شهرية بين الـ 10 أيام أو 15 يوم.

اقرأ أيضاً: بالحواجز الطيارة والمداهمات.. الشرطة العسكرية تعتقل الشبان في بلدة التبني غربي دير الزور

والجدير بالذكر أنَّ النظام السوري كثف في الآونة الأخيرة من حملات الاعتقال في مدينة دير الزور وريفها وريف الرقة، ويعمل ضباط النظام على ابتزاز الشبان وذويهم مادياً مقابل السماح لهم بالفرار والاختباء بعد القبض عليهم خلال المداهمات.