بعد التعاقد مع اللصوص.. الفرقة الرابعة تحتكر "التعفيش" في الميادين وتبيع المسروقات لمعامل حلب
خاص - عين الفرات
رصدت عدسة مراسل شبكة "عين الفرات"، اليوم الأربعاء، مستودعاً كبيراً تجمع فيه الفرقة الرابعة ما يتم تعفيشه (سرقته) من منازل المدنيين الغير مسكونة، ويقع المستودع في حي الرشادة بالقرب من مؤسسة الإسمنت في مدينة الميادين.
وقال مراسلنا إنَّ الفرقة الرابعة اتفقت مع الملقب صلاح أبو محمد، وابنه محمد، من أبناء حي الجورة في دير الزور، على شراء ما يتم تعفيشه من المنازل في مدينة الميادين وريفها، ويمنع على أي سيارة تحمل خردوات أو بقايا من البيوت المهدمة كالحديد أو البلاستيك، بيع حمولتها إلا لـ صلاح.
كما تمنع الفرقة الرابعة أي سيارة تحاول العمل بالخردوات إلا بموافقة خطية من الرابعة، وتصادر حمولة أي سيارة لا تمتلك الموافقة، تنفيذاً لأوامر العقيد زهير، قائد الفرقة الرابعة في المنطقة.
وأضاف مراسلنا أنَّ الخان (المستودع) هو الأكبر في المنطقة، ويعتبر مركزاً رئيسياً لجميع الشاحنات والسيارات التي تعمل في جمع الخردوات أو سرقة المنازل، تحت حماية الفرقة الرابعة.
اقرأ أيضاً: عمليات "تعفيش" الكابلات تعود لأحياء مدينة ديرالزور.. والأهالي يتهمون ميليشيات محددة
وتقوم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المنطقة بجمع الحديد وبيعه، وتنافس الرابعة في بيع الخردوات والمسروقات، لكن الأخيرة تفرض سيطرتها في هذا المجال وتصادر حمولة أي سيارة مدنية لا تحمل موافقتها.
ويعمل العساكر وبعض من المدنيين على تعفيش المنازل وبيع المسروقات بأسعار بخسة للمدعو صلاح، والذي يستغل حالة الفقر المنتشرة في المدينة والأوضاع المعيشية الصعبة.
اقرأ أيضا: طمعاً بممتلكات المدنيين.. الفرقة الرابعة تجند اللصوص في مدينة البوكمال
وتجمع المسروقات والخردوات في الخان، ليتم نقلها عبر شاحنات كبيرة إلى مدينة حلب بغرض بيعها للمعامل التي تعيد تصنيعها.
والجدير بالذكر أنَّ الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري تعاقدت خلال الشهر المنصرم، مع اللصوص وجامعي الخردوات والمسروقات في مدينة البوكمال، وتعمل على دفع عناصرها لارتكاب عمليات النهب والسرقة بمنازل المدنيين بعد تدميرها وتهجير أهلها، وهذه العمليات التي تعرف باسم "التعفيش" يعتبرها العناصر كمصدر دخل مادي لهم بسبب تدني رواتبهم.