شبكة عين الفرات

خاص – عين الفرات
تشهد بلدة التبني الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الغربي، في الآونة الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية والمواد التموينية، بعد أن مُنِعَ الأهالي من عبور نهر الفرات.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أسعار المواد بدأت بالارتفاع بعد نفاذها من صالة "السورية للتجارة" التابعة لقوات النظام في البلدة، بالتزامن مع انتشار حواجز قوات النظام والمليشيات التابعة لها على ضفاف النهر قرب البلدة.

وأوضح مراسلنا أنَّ حواجز النظام وميليشياته تمنع الأهالي من العبور للضفة الأخرى من النهر للتوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" وشراء حاجياتهم اليومية، لكنها تسمح بعبور من يدفع الرشاوي و"الترسيم" ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد في الأسواق بشكل كبير.

اقرأ أيضاً: مقتل ثلاثة شبان برصاص قوات النظام أثناء صيدهم السمك في نهر الفرات غربي الرقة

ونشرت مليشيا الدفاع الوطني والفيلق الخامس المدعومان روسياً تعزيزات عسكرية مع حلول شهر رمضان على ضفاف نهر الفرات، وتمثلت بحواجز طيارة ودوريات تقوم بجولات بشكل دوري على ضفاف النهر لمنع الأهالي من التوجه لمناطق قوات قسد وتضييق الخناق عليهم.

اقرأ أيضاً: لمنع عناصرها من الانشقاق.. قوات النظام تنشر نقاط رصد عسكرية على ضفاف نهر الفرات شرقي الرقة

والجدير بالذكر أنَّ ميليشيا الدفاع الوطني المحلية عملت خلال الفترة الأخيرة، على زيادة حواجزها ونقاطها ومقراتها على نهر الفرات في مناطق مختلفة من الرقة ودير الزور، ولم يكن الهدف الأساسي لهذه الحملة فرض الإتاوات وسلب الناس حقوقها، لكن الهدف الأول هو منع عناصرها من الانشقاق والتوجه لمناطق سيطرة "قسد"، حيث سجلت خلال الأشهر الماضية الكثير من الانشقاقات في صفوف الميليشيات الموالية للنظام.