قصة مؤلمة ترويها كوثر عن حياتها مع ابنيها المعاقين.. في ظل إهمال المنظمات المختصة لحالتها
خاص - عين الفرات
الأمهات يحترقن كل يوم لينرن طريق أبنائهن من أجل إسعادهم، خصوصاً تلك التي يعاني أبنائها من إعاقة جسدية أو ذهنية ترافقهم مدى الحياة فتكون الأكثر عطاءاً واهتماماً بأبنائها المعاقين.
كوثر العلي، 50 عاماً، من أهالي مدينة الرقة، أمٌّ لشابين من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأول اسمه إبراهيم يبلغ من العمر 20 عاماً يعاني من إعاقة ذهنية منذ ولادته، وضيق في التنفس بالقصبة الهوائية، أمَّا الثاني فاسمه مهند ويبلغ من العمر 17 عاماً، ويعاني من مرض شلل الأطفال.
وقالت كوثر إنها أجرت عدة فحوصات طبية على أمل أن تتحسن حالت أولادها لكن شفائهم بطيء جداً، وأشار الكثير من الأطباء إلى أنَّ حالت الأبناء ناتجة عن زواج الأقارب.
وأضافت كوثر أنَّ إبراهيم ومهند يعانيان أيضاً من مرض توحد شديد، ما جعلها مضطرة لفصلهم عن بعضهم، وربطهم من أرجلهم بالسرير، حيث تضع إبراهيم في غرفة، ومهند في غرفة ثانية بسبب تصرفاتهم الشرسة، وأصوات صراخهم التي باتت مصدر إزعاجٍ للجوار.
ومعاناة كوثر تزداد يوماً بعد يوم مع تقدم ولديها في العمر، لأن ازدياد وزنهم يجعلها غير قادرة على خدمتهم على الرغم من مساعدة ابنتها لها، بالإضافة إلى تعرضها في كثير من الأحيان للضرب والعض بطريقة وحشية.
اقرأ أيضاً: لا دعم ولا علاج.. ذوي الاحتياجات الخاصة في الرقة والمعاناة المستمرة
ويمضي زوجها نهاره في العمل كحارس، ساعياً في تأمين احتياجات أبنائه من الفوط الصحية ومستلزمات التنظيف وغيرها، رغم أنَّ ما يجنيه لا يكفي لشراء شيء في ظل غلاء أسعار الغذاء والدواء.
وتابعت كوثر: "على الرغم مساعدة ابنتي لي لم أعد قادرة على تأمين مستلزماتهم، والطعام المخصص لهم، وأنا كأم لمعاقين أناشد المجلس المدني والمنظمات الإنسانية المختصة بتأمين احتياجات المعاقين لمساعدتي على تأمين مستلزماتهم، والاعتناء بهم لأن هذا الأمر أثقل كاهلي، وأضعف قوتي".