عقب فرار مئات العناصر الأفغان نحو إيران.. الحرس الثوري يعيد انتشاره في البوكمال وريفها
خاص-عين الفرات
انسحب مئات العناصر الأفغان التابعين للحرس الثوري الإيراني، خلال الساعات الأخيرة، من البوكمال وريفها عائدين إلى إيران.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إنَّ أكثر من 200 عنصر أفغان انسحبوا من المدينة وريفها وتوجهوا إلى إيران دون نية للعودة.
ويأتي انسحاب العناصر بسبب سوء المعاملة من قبل قيادات الميليشيات، ومصرع خمس عناصر من حملة الجنسية ذاتها بفيروس كورونا.
حيث عملت للميليشيات على دفن العناصر بالقرب من منطقة الحسيان بريف البوكمال دون أي تقدير لهم أو إبلاغ ذويهم بوفاتهم، وهو ما اعتبره الأفغان إهانة لهم.
كما لم تقدم قيادة الحرس الثوري للقتلى الخمسة اي عناية أو اهتمام أثناء مرضهم، وهو ما زاد من حقد العناصر الأفغان وإصرارهم على ترك صفوف الميليشيات.
وعقب الانسحاب، عملت الميليشيات الإيرانية على إعادة الانتشار بالبوكمال وتحريك العناصر والآليات العسكرية وسيارات الإسعاف بغالبية مناطق المدينة وريفها.
حيث فسر عناصر محليون بالميليشيات هذه التحركات بالخوف من غارات التحالف الدولي من جهة، وبغية نشر الرعب وإظهار القوة أمام العناصر المحليين والفصائل التابعة لها بالمقام الأول بعد تخلخل صفوف الميليشيات الإيرانية وأمام المدنيين، وإبراز عدم أهمية انسحاب العناصر الأفغان أو تأثيره على الميليشيات.
والجدير بالذكر أنَّ الميليشيات الإيرانية تواجه انشقاقات متكررة بصفوفها، ومحاولات من الميليشيات الرديفة لقوات النظام السوري لتفكيك بعض الميليشيات المحلية المدعومة إيرانياً أو إلحاقها بوزارة دفاع النظام السوري، وهو ما دفعها بتكثيف الاعتماد على أبناء الطائفتين الشيعية والعلوية من أبناء الساحل وأرياف حمص وحماة.