مستودعات سرية للصواريخ والمهربات.. ميليشيات الحشد العراقية تستولي على بيوت المدنيين بريف البوكمال
خاص - عين الفرات
قامت ميليشيا الحشد الشعبي العراقي التابعة للحرس الثوري الإيراني، خلال الفترة الماضية، بتحويل بيوت المدنيين إلى مستودعات للسلاح والممنوعات، وذلك بعد السيطرة على البيوت في منطقة الهري الخاضعة لسيطرتها بريف البوكمال الشرقي.
وقال مصدر خاص "لشبكة عين الفرات" إنَّ ميليشيا الحشد الشعبي العراقي استولت على العديد من بيوت المدنيين في ريف البوكمال الشرقي، وتحديداً في منطقة الهري والسويعية، وذلك لقربهما من الحدود العراقية.
وأضاف المصدر أنَّ البيوت قريبة من المعبر الإيراني على الحدود العراقية السورية (معبر غير رسمي)، وإنَّ المسؤول عن المعبر الملقب " الحاج علي رضا الإيراني" وهو من يسهل عمليات التنقل والتهريب للميليشيات.
وأكمل المصدر أنَّ الميليشيا جهزت البيوت كمستودعات، واستخدموا بعضها وتركوا الجزء المتبقي تحت سيطرتهم، وذلك للتنقل بينها بأمان بحال تعرضهم لغارات التحالف الدولي.
اقرأ أيضاً: حركة الأبدال التابعة لميليشيا الحشد الشعبي تخلي مقرها وحاجزها بقرية الهري.. ومراسلنا يكشف الوجهة الجديدة
وتمكنت شبكة عين الفرات من رصد وتصوير مكان أحد البيوت الذي تستخدمه ميليشيا الحشد كمستودع سري للسلاح الثقيل المهرب من العراق إلى الميليشيا في سوريا، وتعود تبعية المستودع لميليشيا "كتائب سيد الشهداء الحسين" بقيادة المدعو "سيد أحمد العراقي"، والصورة في نهاية التقرير.
وأكد المصدر أنَّ الميليشيا استولت على المنزل قبل عدة شهور، وأفرغت فيه قبل يومين كمية كبيرة من السلاح، حيث استقدموا ثلاث سيارات مغلقة (برادات وشاحنات) ادخلوها من العراق إلى سوريا ليلاً، وأفرغوا حمولتها في المستودع.
وأوضح المصدر أنَّ الحمولة حوت على صواريخ "فجر" و"رعد" و"الحسين"، وجميعها تسميات لصواريخ أرض أرض متوسطة المدى مصنوعة إيرانياً، بالإضافة لقذائف الهاون وذخائر لمدافع مضادات الطيران من العيار 23 مم وذخيرة 14.5 مم وأخرى 12.7 مم.
اقرأ أيضاً: مليشيا "الحشد الشعبي" تخلي مقرات لها في ريف البوكمال
وأشار المصدر إلى أنَّ الميليشيا تضع عناصر حراسة داخل مبنى المستودع السري بالإضافة إلى حارس واحد من الخارج، ولا يسمح بدخول السيارات العسكرية أو سيارات الطعام إلى المنزل إلا في ساعات متأخرة من الليل حفاظاً على سريته وخوفا من طيران الاستطلاع.
والجدير بالذكر أنَّ الميليشيات الإيرانية عملت خلال الفترة الأخيرة على إخلاء مقراتها العلنية في ريف دير الزور الشرقي، ونقلت العديد من نقاطها إلى بيوت المدنيين، بعد السيطرة عليها وتهجير أهلها، وذلك هرباً من غارات التحالف الدولي الذي يستهدف مقراتها ومستودعاتها.