بعد أمرهم بالتعري والانبطاح من قبل قائدهم "السكران".. عناصر للدفاع الوطني بالطيبة يعلنون انشقاقهم
خاص-عين الفرات
أقدم عناصر تابعين لميليشيا الدفاع الوطني السوري المدعوم روسيا، صباح اليوم، على الهروب من مقرهم في بلدة الطيبة الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية في دير الزور، إلى مناطق شرق الفرات، وذلك بعد تعرضهم للإهانة من قبل قادتهم.
وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ ثلاث عناصر من الدفاع الوطني هربوا إلى مناطق سيطرة "قسد" بعد أن تسللوا من مقر الدفاع في بلدة الطيبة التابعة لمنطقة هرابش في دير الزور، بعد تعرضهم للإهانة والسجن من قبل قائد القطاع الشرقي بالميليشيا، حسن الغضبان، والمسؤول عن مقر الطيبة علي الحسن الملقب بـ "أبو محمد الفليتي".
وأوضح المصدر أنَّ القادة حسن الغضبان وهو قائد القطاع الشرقي للدفاع ومعه شقيقه أحمد وأبو محمد الفليتي وبرفقتهم، فراس العراقية، وهو المسؤول عن التخطيط والأمن وقائد الدفاع الوطني في دير الزور، أقاموا وليمة شواء في وقت متأخر من الليل وشربوا الكثير من المسكرات، لتنتهي سهرتهم وهم في حالة سكر شديد.
اقرأ أيضاً: عنصر "سكران" بالدفاع الوطني يعتدي بالضرب على قائد الميليشيا بالميادين متسبباً بإصابته بكسور وجروح
وأكمل المصدر أنَّ القادة نزلوا إلى حراسهم الثلاثة وهم ومن أبناء المنطقة وبدأوا بإعطائهم أوامر استهزائية كالتعري والدحرجة والانبطاح، وهذا ما دفع العناصر لرفضها، فقام أحمد الغضبان بإشهار سلاحه عليهم مهددهم بالقتل بعد أن أطلق عدة رصاصات بين أقدامهم، ليمتثل العناصر بعدها مباشرةً خوفاً على أرواحهم.
وأضاف المصدر بأنَّ القادة أبدوا إعجابهم بالأمر مؤكدين على ضرورة التزام العناصر بالأوامر، واقترح أحد المرافقين وهو بسام الفليتي ابن عم أبو محمد الفليتي وضع العناصر بالسجن وإنزال العقوبات عليهم في الصباح بعد إحساسه بأن الغضبان سوف يقتلهم.
وعن طريقة الهروب شرح المصدر أنَّ أحد العناصر خلع نافذة السجن وتسللوا جميعاً إلى المعابر على نهر الفرات بعد الاتفاق على أن يتفرقوا خوفاً من الإمساك بهم، فتوجهوا إلى البصيرة والشحيل، معلنين انشقاقهم عن الدفاع الوطني وتاركين خلفهم عائلاتهم وممتلكاتهم وسلاحهم.
اقرأ أيضاً: عنصر "سكران" يتسبب باشتباكات بين ميليشيات الدفاع الوطني وأبو الفضل العباس في الميادين
والجدير بالذكر أنَّ عدد الفارين والمنشقين عن الدفاع الوطني في منطقة الطيبة ومدينة الميادين التي يقود الميليشيا فيها، شكور العساف الملقب بأبو جهاد، بلغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية 35 عنصراً، وشهدت أعداد المنتسبين للدفاع تناقصاً واضحاً، حيث وصل مجموع عناصر الميليشيا في الطيبة والميادين إلى 160 عنصراً بعد أن كانوا نحو 480 قبل عامين، وكانت مهمة القيادة حينها موكلة لـ، محمد التيسير.
ويشار إلى أنَّ هذا التناقص جاء نتيجة لسوء المعاملة وعدم تخصيص رواتب للعناصر وزج العناصر في حملات التمشيط في البادية، وتقديمهم في الخطوط الأولى أثناء الحملات العسكرية على غيرهم من الإيرانيين وعناصر النظام والجنود الروس، وقد قتل منهم الكثير في انفجارات الألغام، بالإضافة لتسليم من كان منهم مطلوب لأي جهة أخرى.