الأم مقعدة وجميع أولادها من ذوي الاحتياجات الخاصة.. أسرة رقاوية ضاق بها الحال ولا مجيب لنداءاتها
عين الفرات ـ الرقة
تعاني أم خلف 58 عاماً، ظروفاً قاسية، مع أولادها المصابين بمرض قصر القامة، مطالبة الجهات المعنية بتقديم المساعدات والعلاج لأبنائها.
وتقطن عائلة أم خلف في قرية الغسانية شرق الرقة بـ 55كم، في بيت يضم غرفتين مع عائلة تتألف من الأم المقعدة وخمس أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، مصابون بمرض قصر القامة، ولا يتعدى طول الواحد منهم المتر، بالإضافة لإصابتهم بالتواء في القدمين، مما لا يساعدهم في الحركة والمشي ولا في العمل لتأمين قوتهم اليومية.
وكان الأب قبل وفاته منذ 10سنوات، يعمل في كساء المنازل ويؤمن كل ما تحتاجه هذه العائلة، ولكن بعد وفاته ضاق بهم الحال لتبدأ أم خلف بالعمل مع ورشات الزراعة بأجر زهيد لا يساوي شيء لهذه العائلة، واليوم عمرها الذي يصل 58 وقدميها التي حملنها طول هذا العمر لتساعد عائلتها، اليوم لم يعودان يحملانها لكي تمشي وأصبحت مقعدة.
يقول أحد أولاد أم خلف من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الأصغر في العائلة: "نقطن في هذا المنزل الصغير أنا وأخوتي وأمي التي أصبحت عاجزة ولا تستطيع المشي ولا نملك سوى هذا المنزل، نُريد من مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة في مجلس الرقة المدني أن يرحم حالنا ويقدم لنا مساعدات وعلاج".
ويضيف، "قمنا بالتسجيل في مكتب الشؤون الاجتماعية في المجلس المدني وحصلنا على بطاقات ذوي احتياجات خاصة، ولكن لم نستفيد منها شيء فقط مجرد ورقة لا فائدة منها".
ووجّهت أم خلف، نداء لجميع الجهات المعنية بأن تنظر في حالها، وتقف بجانبها، فهي كما تقول، "كبيرة في العمر لم يعد يساعدها على فعل أي شيء".
وأوضحت أم خلف في نهاية حديثها، "نقوم بشكل دائم بالتسجيل لدى مجلس الرقة المدني، يأخذوا أسماءنا ويلتقطون لنا الصور ويذهبون بدون عودة".