الميليشيات الإيرانية تستولي على منازل جديدة في الميادين.. وتبدأ بتجهيز مدرسة لتحويلها لمقر عسكري (فيديو)
خاص- عين الفرات
أقدمت الميليشيات الإيرانية، خلال الساعات الأخيرة، على تغيير مواقع عدد من المقرات التابعة لها والمتواجدة بين منازل المدنيين والمدارس داخل مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ الميليشيات الإيرانية سيطرت، خلال الآونة الأخيرة، على العشرات من منازل المدنيين وخاصةً تلك التي نزح عنها أصحابها، بذريعة أنَّ هذه المنازل يملكها أشخاص معارضون للنظام السوري.
وأكمل مراسلنا بأنَّ الميليشيات الإيرانية سيطرت، منذ يومين، على منازل، أحمد خليف الثامر، وأخوته في حارة البوحميد والفيلا الصغيرة المجاورة لها.
كما عملت الميليشيا الإيرانية على تجهيز عدد من المدارس عن طريق منظمة جهاد البناء الإيرانية بحجة أنَّ التجهيز هو لافتتاحها أمام الطلاب على الرغم من وجود عدة مدارس مغلقة وغير متضررة بالمدينة.
اقرأ أيضاً: على أرض مزرعة مستولى عليها.. منظمة جهاد البناء الإيرانية تبدأ بإنشاء مركز طائفي جنوبي الميادين
وأضاف مراسلنا بأنَّ الميلشيات الإيرانية تعمل حالياً على تجهيز ثانوية عبد المنعم رياض بشارع الجسر لتحويلها لمقر للميليشيات الإيرانية كونها تمتد على مساحة واسعة وبداخله قبو قد يستعمل لتخزين الأسلحة ولها مداخل ومخارج عديدة.
إلى جانب تجهيز مدرسة الحسين الواقعة بالقرب من كراج السرافيس لاتخاذها كمقر لميليشيا لواء العشائر التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي يجري العمل على تشكيلها بالوقت الحالي.
اقرأ أيضاً: شاهد|| مقرات الميليشيات الإيرانية بمنطقة الحمدانية في الميادين شرقي ديرالزور وأعداد العناصر بداخلها
وذكر مراسلنا بأن أوامر تجهيز المدارس جاءت بشكل مباشر من، الحاج كميل الإيراني، مسؤول المنشآت والمشاريع التابعة للحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن تحركات منظمة جهاد البناء، والحاج أمير الإيراني، اللذان زارا مدينة الميادين، مؤخراً، وحضرا اجتماعاً في مربع التمو التابعة للحرس الثوري، بحضور قادة المربع من، الحاج سلمان واحد، والحاج رضا، والحاج قاسم، والحاج حسين، وسط تسريبات عن التناقش بالاجتماع لإحداث تغييرات ضمن المربع الأمني على مستوى القادة والأبنية وتغيير السيارات التي يقودها القادة من الإيرانيين والمحليين مثل عدنان أبو العباس (الزوزو)، ومؤيد ضويحي (أبو نزار).
ولفت مراسلنا إلى أنَّ الحاج كميل أعطى أوامره للحاج مهران الإيراني، مسؤول منظمة الجهاد والبناء في الميادين، إلى جانب أوامر بتجهيز أكبر عدد من القرات واستخدام بعضها وترك الأخرى جاهزة ومموهة للجوء إليها بحال التعرض للغارات الحربية.
والجدير بالذكر أنَّ الفترة المقبلة ستشهد إخلاءً لمقرات الميليشيات الإيرانية المعروفة بالمدينة، وانتقالاً نحو مقرات أخرى ستكون أكثر تغلغلاً بأحياء المدنيين وبين المدارس بغية اتخاذ أهالي المدينة كدروع بشرية تحمي الميليشيات الإيرانية من غارات الطيران.
.