اشتباكات بين قوات "قسد" وميليشيا أبو الفضل العباس على طرفي نهر الفرات
خاص- عين الفرات
اندلعت، مساء أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين قوات "قسد" وميليشيات الحرس الثوري الإيراني من جهة معابر الشامية النهرية على ضفاف نهر الفرات بريف ديرالزور الشرقي.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الاشتباكات دارت بين قوات "قسد" ومجموعة من ميليشيا لواء أبو الفضل العباس على جهتي معبر محكان المعروف لدى الميليشيات الإيرانية باسمي (معبر الباقر أو معبر عباس 20)، دون تسجيل إصابات في صفوف الطرفين.
وأكمل مراسلنا بأنَّ الاشتباكات جاءت على خلفية التوتر بين "قسد" والميليشيات الإيرانية عقب إلقاء جهاز الاستخبارات التابع لـ"قسد" القبض، مؤخراً، على خلية تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية تختص بعمليات الاغتيالات وتفجير العبوات الناسفة والسيارات والدراجات النارية المفخخة داخل مناطق "قسد".
إلى جانب إلقاء القبض على بعض الخلايا في مدينة البصيرة وبلدة الشحيل بعد تفجير دراجة نارية وإفشال تفجير سيارة مفخخة كانت قادمة من جهة مناطق سيطرة النظام السوري.
وهو ما أتبعه وصول دورية تابعة للتحالف الدولي من حقل العمر نحو معبر الحوايج المقابل لمعبر البريد النهري، لتقوم بإلغاء عمل العبَّارات النهرية كبيرة الحجم، والسماح فقط للسفن الصغيرة التي تحمل الأشخاص بالعبور، ليأمروا بعدها بإغلاق جميع المعابر النهرية للحد من تواطئ بعض عناصر وقيادات "قسد" مع المهربين وتسيير أمورهم مقابل تقاضي رشاوي مالية.
اقرأ أيضاً: "عين الفرات" توثق أبرز المعابر النهرية التي تستخدمها المليشيات الإيرانية للتهريب في ريف ديرالزور
ولفت مراسلنا إلى أنَّ دوريات "قسد" تجوب مناطق المعابر النهرية طوال ساعات الليل والنهار، وبعض العناصر يباتون بشكل دائم عند المعابر لإغلاقها بشكل محكم، إلى جانب استلام العناصر أوامر بإلقاء القبض على أي شخص يعبر النهر وإطلاق الرصاص عليه بحال لم يسلم نفسه حتى لو كان يصيد السمك.
اقرأ أيضاً: اجتماع بين قيادات بـ"قسد" ووجهاء الشحيل لحل مشكلة الاعتقالات.. والنتائج تبدأ بالظهور
والجدير بالذكر أنَّ اشتباكات أمس سبقها اشتباكات مشابهة مساء الجمعة، لتستمر حالة التوتر عقب أكثر من شهر من بدء "قسد" لحملة مكافحة التهريب على المعابر النهرية ابتداءً من معبر الشحيل.