البوبجي (BUPG).. ظاهرة سلبية مخاطرها تتزايد على الشبان والمراهقين السوريين
خاص-عين الفرات
توسعت نسبة انتشار لعبة بوبجي في سوريا بشكل كبير، وبشكل خاص بين الأطفال والمراهقين في المجتمع السوري، رغم ما تمر به البلاد من حروب وحالات عدم استقرار في غالب المناطق.
ولعبة البوبجي، لعبة إلكترونية حديثة العهد، ووسعت نسبة انتشارها رويداً رويداً حتى بات الكثير يمارسها ويعطيها أولوية على أية برامج أخرى في هاتفه النقال أو حاسوبه الشخصي.
وعلى الرغم من أن نسبة ممارستها لم تقتصر على فئة عمرية معينة من الناس إلا أن المتضح أن أكثر ممارسيها ممن هم بين الـ 15 إلى 30 عاماً
وكانت العديد من الألعاب الشهيرة التي سبق وأن ظهرت مع ارتفاع معدل استخدام الانترنت في المنازل قد مورست إلا أنها لا تستمر سوى أشهر من السنة ثم تختفي، لكن لعبة البوبجي لا تزال في طور الازدياد.
ولم يقتصر أمر ممارسة اللعبة على الرجال فقط كما في اللعب السابقة حيث هناك نسبة كبيرة من الفتيات يمارسن هذه اللعبة وبكثرة.
وعلى الرغم من كثرة سلبيات الألعاب الإلكترونية التي انتشرت سابقاً إلا أن لعبة البوبجي على الرغم من كثرة مظاهر العنف فيها لم تكن محرضاً على القيام بأعمال عنف في المجتمع السوريا على وجه التحديد لكون المجتمع السوري برمته شاهد ما يمارس في لعبة البوبجي بشكل حقيقي في المعارك التي شهدتها البلاد، والتي كانت أغلبها تمارس في الشوارع السكنية.
ولا تخلو لعبة البوبجي من سلبيات، فمن الناحية الاقتصادية هي تحتاج لأنواع حديثة من الهواتف النقالة على عكس الهواتف التي لقيت رواجا في الفترات السابقة.
وقال محمود الأحمد، وهو شاب في الـ 16 ربيعاً من عمره "كنت أملك هاتف من نوع غراند بريم، وظل عندي فترة، ولكن لكونه لا يستطيع تحمل اللعبة بعته واشتريت هاتفاً أغلى منه سعراً وأكبر منه حجماً".
ويضيف "وضعنا المادي ليس بالمقبول، لكنني جعلت اللعبة أولوية لي، فبسعر الهاتف مثلاً كنت قادراً على شراء 2 طن من الشعير وادخاره كتجارة، أما الآن فهاتفي إن أردت أن أبيعه لا يأتي بثلثي سعره عندما اشتريته".
وعن سلبيات اللعبة، يوضح "أبدأ سهرتي مع اللعبة من الساعة 9 مساءً، وأستمر لـ 4 فجراً، أشعر بألم في عيني، هذا بالنسبة لجسدي، ولها سلبيات أخرى كالانحلال الأخلاقي حيث أن المشاركون فيها من دول مختلفة، ومسألة الشتم موجودة بكثرة بين الفرق المتناحرة".
وتأسست لعبة بوبجي في العام 2017، وانتشرت بكثرة في منطقة الشرق الأوسط في أواسط العام 2019، واستخدمها أشخاص كثيرين كوسيلة لجمع المال، كاللاعب السوري سامر وحود المشهور باسم "ابن سوريا"، والذي أسس قناة على منصة "يوتيوب" جمع فيها أكثر من 6 ملايين مشترك.