شبكة عين الفرات

عين الفرات ـ الرقة

يشتكي سكان قرية كديران 35كم، غربي مدينة الرقة شرق سوريا، من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، الأمر الذي أدى لسخط الأهالي وخوفهم من تهجم الكلاب على أطفالهم، وسط انتقاد إهمال دور البلدية في إيجاد حلول لهذه الظاهرة.

وتنتشر الكلاب في ساعات الليل وعند الصباح، وتوجد بشكل دائم في أماكن تجمع الأوساخ، وتزداد شراستها في حال صادفت الأهالي والأطفال عند ذهابهم إلى المدرسة، كما تسير الكلاب في شوارع القرية، وتهاجم المارة والدرجات النارية.

وقال حسين الظاهرأحد ابناء القرية في حديثه لـ"عين الفرات": "نحن سكان الريف نربي الماشية ولدينا كلاب تحرس الأغنام، لكنها لا تهاجم أحد إلا وقت اقتراب شيء غريب على الماشية خوفاً عليها فتقوم بالنباح فقط".

وأضاف، لكن انتشار مثل هذه الكلاب في شوارع قريتنا أمر غريب بالنسبة لنا، وقدمنا العديد من البلاغات لبلدية القرية لوضع حد لهذه الظاهرة لكن لا حياة لمن تنادي. 

وبدوره يقول سفيان العلي من سكان القرية: أصواتها مزعجة لدرجة لا نستطيع النوم وحتى أطفالنا يرتعبون منها"، ويصفها بالمشكلة الكبيرة التي تهدد سلامة الأهالي "نخشى منها على الأطفال خصوصاً لأننا نعلم أن بعضها مصاب بداء الكلب".

يضيف، منذ قرابة الشهر تعرض في القرية طفل في الثامنة من عمره لعضة كلب أثناء لعبه في الشارع، وبعد ساعات من شدة البكاء قام أهل الطفل بنقله إلى أحد المستوصفات في المنطقة ومن ثم تم إحالته لمشفى الوطني بالرقة لحقنه علاج ضد الكلب.

هذا وتزداد ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة حتى وسط شوارع مدينة الرقة، على الرغم من أن البلدية التابعة لقسد أصدرت قرار بمكافحة الكلاب في المدينة، لكن دون جدوى بل أصبحت الكلاب في بعض الأحيان تشاهد على أرصفة الطرقات وأسواق بيع اللحوم وبجانب الحاويات.