اجتماع لقيادات الحرس الثوري والدفاع الوطني بالبوكمال ينتهي بإطلاق التهديدات.. وحرب الحلفاء باتت وشيكة
خاص-عين الفرات
شهد مقر ميليشيا الدفاع الوطني الواقع بالقرب من مطعم القدموس في شارع المعري بمدينة البوكمال شرقي ديرالزور، أمس الإثنين، اجتماعاً مغلقاً بين قيادات الدفاع الوطني المدعوم روسياً والحرس الثوري الإيراني بحضور لعدد من ضباط النظام السوري.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في البوكمال إنَّ الاجتماع حضره عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني على رأسهم القائد العسكري بالمدينة، الحاج عسكر، وعدد من قيادات الدفاع الوطني على رأسهم قائد الميليشيا بديرالزور، فراس العراقية، إلى جانب عدد من ضباط مخابرات وقوات النظام السوري بالمدينة.
عاجل|| مراسل عين الفرات: قيادات الدفاع الوطني على رأسها، فراس العراقية، تجري اجتماعاً مع قيادات من الحرس الثوري الإيراني...
تم النشر بواسطة عين الفرات - Eye of the Euphrates في الاثنين، ١٥ فبراير ٢٠٢١
وأكمل مراسلنا بأنًّ الاجتماع جاء بطلب من ميليشيا الدفاع الوطني بعد تكرار حوادث الاشتباك بين عناصرها وعناصر الميليشيات الإيرانية، خلال اليومين الماضيين، والتي كان أبرزها الاشتباك ببادية الصالحية غربي البوكمال، والاشتباك مع عناصر الفوج 47 المحلي التابع للحرس الثوري عند دوار المصرية داخل المدينة، والذي تعرض به قائد ميليشيا الدفاع بالمدينة، عصام الفاضل، لإطلاق نار من قبل عناصر الـ47 دون التمكن من إصابته.
#عاجل: اشتباكات بين عناصر من الفوج 47 التابع لميليشيا الحرس الثوري وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني بمدينة البوكمال شرقي...
تم النشر بواسطة عين الفرات - Eye of the Euphrates في الأحد، ١٤ فبراير ٢٠٢١
وحصل مراسلنا على معلومات خاصة مفادها أنَّ الاجتماع لم يكن ودياً وأوصل فراس العراقية خلاله رسالة للحرس الثوري مفادها بأنَّ أي اعتداء على عناصر أو نقاط عسكرية للدفاع الوطني سيتم الرد عليه بالقوة المفرطة.
كما أبلغ العراقية قيادات الحرس الثوري بأن الدفاع الوطني له الحق بالانتشار في أي منطقة يراها مناسبة، وبالتالي فإنَّ المدينة وريفها ستشهدان انتشاراً لنقاط جديدة للميليشيا، خلال الفترة القريبة القادمة.
ومن جانبه، رد الحرس الثوري بأنَّ أي محاولة من ميليشيا الدفاع الوطني للاقتراب من نقاطه العسكرية هي أمر مرفوض تماماً، وبأنَّه سيجري تقييماً للوضع على الأرض ويتصرف بحسب ما تقتضيه التطورات بالأيام القادمة.
اقرأ أيضاً: على خلفية التنافس الروسي الإيراني.. اشتباكات بين الحرس الثوري والدفاع الوطني توقع جرحى غربي البوكمال
وجدد قادة الحرس الثوري اتهامهم لطرف ثالث غير تنظيم الدولة "داعش" بمهاجمة عناصرهم في المنطقة، في إشارة للدفاع الوطني وميليشيا لواء القدس المدعومتين روسياً، لينتهي الاجتماع بالمزيد من التوتر بين الطرفين، ودون أي نتائج أخرى.
والجدير بالذكر أنَّ ميليشيا الدفاع الوطني حاولت، قبل عدة أيام، إنشاء نقاط جديدة لها بالقرب من نقاط الحرس الثوري ببادية الصالحية غربي البوكمال، لتندلع اشتباكات بين الطرفين فور رصد عناصر الحرس الثوري لرايات ميليشيا الدفاع الوطني في البادية، مما يعكس حجم الخلاف بين الطرفين والأوامر التي لدى كل منهما بالتعامل مع الطرف الآخر بالقوة عند اقترابه من النقاط العسكرية.