التجار يتلاعبون بأسعار حليب الأطفال في الرقة والأهالي يشتكون
عين الفرات ـ الرقة
لم تسلم مادة حليب الأطفال من ارتفاع الدولار الذي كان سببًا في تأزم الوضع الاقتصادي في سوريا، حيث تعتبر هذه المادة من المواد الضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها.
وشهدت مادة حليب الأطفال في مدينة الرقة، ارتفاعاً غير مسبوق في أسعارها، حتى أصبحت تباع العلبة الواحدة بوزن 400 غرام ما بين الـ 7000 إلى 12000 ألف ليرة سورية حسب النوع.
ويتلاعب مراكز بيع مادة حليب الأطفال بالأسعار، دون وجود رقابة يومية تشرف على عملية البيع من قبل لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني.
ويعزو أصحاب الصيدليات سبب ارتفاع الأسعار لتراجع قيمة العملة السورية أمام الدولار الأمريكي، يضاف لها أجور الشحن والرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة المعابر سواء قسد أو حواجز نظام الأسد.
خليل إبراهيم 27 عاماً من سكان حي رميلة، يقول في حديثه لـ"عين الفرات": "لدي ثلاثة أطفال أحدهم يحتاج كل أسبوع علبة من الحليب، وأنا عامل في ورشة نجارة أتقاضى 5000 فكيف لي أن أشتري علبة بـ 8000ألف ناهيك عن المستلزمات المنزلية الأخرى".
ويضيف، "هناك تلاعب من قبل التجار والتحكم بأسعار مادة الحليب، فكل منهم يبع بما يرضيه".
بدوره ممدوح الفرج وهو بائع على بسطة صغيرة في شارع تل أبيض، يقول: "الأسعار ترتفع بشكل يومي، كل مرة أشتري علبة الحليب تزاد سعرها عما قبل، أو يقول الصيدلي هذا النوع غير موجد فأضطر لشراء حليب من نوع أخر".
من جهته بيّن صاحب محل بيع حليب الأطفال محمود الحفيان في سوق البرازي، "لم نستقر على سعر واحد في عملية البيع فالتاجر الذي نشتري منه في كل مرة يضاعف علينا السعر، ويعلل السبب لتكاليف الشحن ودفع الرشاوي على حواجز النظام، والرسوم المفروضة من قبل المعابر".