شبكة عين الفرات | الصيد الجائر في الرقة.. طريقة غير مشروعة تهدد الثروة السمكية بنهر الفرات

عاجل

الصيد الجائر في الرقة.. طريقة غير مشروعة تهدد الثروة السمكية بنهر الفرات

عين الفرات ـ الرقة

يستعمل معظم صيادي الأسماك في مدينة الرقة، الكهرباء لصيد السمك في نهر الفرات، بالرغم من علمهم المسبق بأنها طريقة غير مشروعة تهدد الثروة السمكية، وقد تسبب فقدان أنواع كثيرة من الأسماك. 

يقول خليل المضحي 38 عاماً، من قرية كسرة فرج بريف الرقة الجنوبي، في حديثه لـ"عين الفرات" إنه "يعمل بصيد الأسماك منذ 15 عاماً، حيث ورثها عن أبيه الذي كان يعمل بذات المهنة، ويشير إلى وجود طرق غير مشروعة للصيد وتكاد تقضي على الثروة السمكية".

ويضيف، "تتعدد طرق صيد الأسماك وأبرزها الصيد بالشباك وهي من الطرق المشروعة والغير ضارة، لكن الصيد بالكهرباء والمواد المتفجرة الديناميت هي ما يسمى بالصيد الجائر".

وعن كيفية الصيد بالكهرباء نوه المضحي "تكون عن طريق حمل مولدة بنزين داخل القارب، يصلها سلك كهربائي بإطار معدني نهاية عمود خشبي يصل طوله لأربعة أمتار وقطره خمسة سنتيمترات يحمله الصياد ويضعه في الماء متى أراد أن يصطاد السمك".

الصيد الجائر

ويحوي نهر الفرات عدة أنواع من الأسماك أكبرها من حيث الحجم  (الجزر أو الفرخ) ثم الكرب والكرسين والرومي والمطواق والبني والبوري والسردين، وكل هذه الأنواع بدأت تقل كمياتها بسبب الصيد الجائر الذي يستخدمه أغلب الصيادين بحسب المضحي.
 
وبدوره يرى علي الحمادي الذي يعمل بمهنة الصيد منذ أكثر من 20 سنة، أن طرق الصيد الجائر باتت خطراً حقيقياً تهدد الثروة السمكية في مجرى نهر الفرات.

يقول الحمادي: "لو أجد طريقة لجلب الرزق غير صيد الأسماك لتركتها بأسرع وقت، لكن لا حول لي ولا قوة في ظل هذه الظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها الرقة وقلة فرص العمل".

الثروة السمكية

وتحوي الرقة سوقاً رئيسيةً لتسويق الأسماك وسط المدينة، ويعد السمك الفراتي من أهم الوجبات على الموائد في الرقة ويبدأ سعر السمك من 1000 ليرة سورية حتى 7000 آلاف ويختلف السعر بحسب نوع السمك لكن غالبية أهل الرقة يفضلون أنواعاً منه دون غيرها مثل البوري والبني والكرب.

ويمنع الصيد بشكل نهائي في نهر الفرات سنوياً لمدة ثلاثة شهور، بدءاً بشهر أذار ثم نيسان وأيار وهي الفترة التي تتكاثر فيها الأسماك، لكن غالبية الصيادين لا يلتزمون بالتوقف عن الصيد خلال هذه المدة.

أخبار متعلقة