شبكة عين الفرات

عين الفرات ـ الرقة

يشتكي عمال معامل بلوك البناء في مدينة الرقة، من قلّة أجورهم اليومية التي يتقاضونها، وسط ظروف عمل تغيب عنها أي ضمانات صحية تقدم لهم سواء من قبل اتحاد العمال التابع للمجلس المدني أو حتى أصحاب المعامل.

ويعاني عمال الأجور اليومية من تفاقم الظروف المعيشية والغلاء الفاحش الذي أصاب الأسواق جميعها بعد انهيار قيمة الليرة السورية وانخفاضها المتدني أمام الدولار الأمريكي.

وخلال جولة لعمال المكابس في حي المشلب شرق الرقة، التقى مراسلنا بأحد العمال وهو فيصل الدرويش 36 عاماً، يقول: "أعمل في هذا المهنة منذ حوالي خمسة عشر عام، بداية من دمشق وصولاً في مسقط رأسي الرقة، لم أحصل على فرصة عمل أخرى رغم أن لدي شهادة ثانوية، وصفها كلها واسطات أو دفع رشاوي".

ويضيف "أعمل منذ طلوع الشمس حتى المغيب، لدرجة أن قليل أجلس مع عائلتي وأولادي وجيراني وأزور حتى أقاربي".

ويوضح "كنا نقتضي سابقاً 25 ليرة سورية من البلوكة الواحدة عندما كانت سعرها بـ 150 ليرة، بينما اليوم أجورنا 30 ليرة فقط واليوم سعرها وصل إلى 550 ليرة، وأصحاب المعامل لا يزيدون ولا يقدرون ثمن تعبنا".

بدوره يقول إبراهيم الجدوع 24 عاماً "طالبنا كثير للحصول على ضمان أو تعويض عن فترات نقضيها في المنزل بسبب توقف أحياناً العمل خلال فصل الشتاء حين الطقس لا يسمح بالعمل، وأحياناً نتعرض لإصابة خلال حمل القالب الحديد او لصدمات كهربائية"، مضيفاً أن أصحاب المعامل مستعدون لحسم حوالي 50 ليرة من سعر البلوكة لجذب زبون، لكنهم لا يرضون بأي زيادة على أجور العمال، وإن مؤسسات نقابية تابعة للإدارة الذاتية عقدت عدة اجتماعات لمناقشة رفع أجور عمال مكابس البلوك، لكنها باءت بالفشل".