"أس برس".. مشروع صغير يؤمن مصدر رزق لبعض أهالي مدينة الطبقة
عين الفرات ـ الرقة
"أس برس" آلة ذات حجم مناسب لصنع القهوة وهي مشروع أحد العامة الذي وجد فيه مجالاً للعمل في الأيام الصعبة التي تمر على المنطقة من حرب وجمود اقتصادي والخوف من الإصابة بفيروس كورونا.
تتعدد سبل العيش التي يعمل بها الإنسان ليحيا حياة كريمة دون سؤال أحد أو الطلب من أحد أية مساعدة لتلبية متطلبات أسرته وحاجاته الشخصية.
ويعتمد الشخص الذي يرسم صورة مشروعه الصغيرعلى مبلغ بسيط ليبدأ به عمله ومن ثم يحاول جاهداً أن ينجح فيه ويكسب منه المال الحلال.
وللاطلاع على أهمية هذا المشروع الصغير المسمى "أس برس" التقى مراسل "عين الفرات" بصاحب العمل، الذي يدعى مؤيد الغازي أثناء ساعات دوامه التي يلبي فيها طلبات الزبائن لشرب القهوة والنسكافية.
وقال الغازي إن "هذا العمل غاية في المتعة والسرور وخصوصاً بالتعامل مع الناس صباح مساء، فيصبح لديك العديد من الأصدقاء والمحبين، وأن بعض الزبائن يرغبون في شرب القهوة والنسكافيه مرات عديدة في اليوم نتيجة لمذاق قهوتي اللذيذ".
وأضاف الغازي "يومي يبدأ منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة ليلاً أي دوامي يقارب 12 ساعة عمل، في حين أخرج من البيت بعد أن أتناول طعامي وعند وصولي لمكان وقوفي أعد السخانة أو الغاز لغلي الماء كما أعد الفناجين السفرية أو الكاسات السفري وأرتب بسطتي لأصنع لنفسي فنجان قهوتي وأرتشفه بكل سعادة".
وتابع "يبدأ الزبائن بطلب شراء النسكافيه بعضهم يرغبها باردة والآخر يشربها حارة وخصوصاً سائقي التكسي أو السرافيس ومنهم من يطلب (3ب1) ومنهم من يحب الكباتشينو ويطلبها".
وأوضح أن "فنجان القهوة ثمنه 300 ليرة سورية والنسكافيه 200 ليرة سورية والكباتشينو 300 ليرة سورية، في حين أن كأس الشاي 200 ليرة لمن يرغب به".
وعن المردود المادي يوضح الغازي "في نهاية اليوم أقوم بجمع ما حصلت عليه من مبيعات، والتي تتراوح بحدود 8000 ليرة سوري نصفها يذهب لشراء القهوة والنسكافيه والكاسات والفناجين السفرية ويتبقى بحدود 4000 ليرة سوري، وبها اشتري حاجيات المنزل للطعام هي لا تكفي في كثير من الأحيان لكن هذا العمل خير من الجلوس في المنزل، فالعائلة تحتاج مصروف يومي في هذا الغلاء بحدود 10000 ليرة سورية".