شبكة عين الفرات | اعتماد آجار المنازل بـ"الدولار" يزيد معاناة النازحين في مدينة الرقة

عاجل

اعتماد آجار المنازل بـ"الدولار" يزيد معاناة النازحين في مدينة الرقة

تشهد مدينة الرقة ارتفاعاً كبيراً في أسعار أجار المنازل، بسبب اعتماد تأجيرها بالدولار الأمريكي، مما فاقم من أعباء النازحين وبعض سكان المدينة الذين دمُرت ممتلكاتهم، خاصةً قصف التحالف الدولي على المدينة خلال الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش".

ويشتكي النازحون في مدينة الرقة، من هذه المشكلة المأساوية التي أثثقلت كاهلهم في ظل صعوبة المعيشة، خاصة ارتفاع إيجارات المنازل من قبل أصحابها، ويُضاف إليها استغلال وطمع أصحاب المكاتب العقارية والسماسرة.

وتتراوح أسعار الإيجارات في أحياء مدينة الرقة بين 50 إلى 100 دولار أميركي لشهر الواحد، بينما تختلف أسعارها في أحياء أخرى وحسب الموقع، وفقاً لمستأجرين في المدينة.

الرقة

يقول عصام رجوب، نازح من مدينة حمص ويقطن الرقة منذ حوالي 5 سنوات،، يقول: "نعمل طول اليوم بالأعمال الحرة الشاقة، ونقتضي أجر من 5 إلى 8 ألف ليرة سورية، وأجار منزلي 90 ألف، كيف لي أن ادفع أجار المنزل، بعد أن طلب بعد فترة دفع 50 دولاراً أمريكياً".

ويشير إلى أن هذا المبلغ كبير ويفوق طاقته لاسيما أنه يعمل بأعمال حرة وبأجرة زهيدة لا تكفي الحاجة، متهماً أصحاب المنازل بالدرجة الأولى ثم أصحاب المكاتب  بـ"الجشع واستغلال النازحين".

وبدوره يقول أبو خليل من أهالي حي سيف الدولة في مدينة الرقة، "منزلي تدمر بسبب قصف طيران التحالف على المدينة، ولا أستطيع إعادة أعمار منزلي، واليوم استأجر منزل بـ50 دولار، يعمل أولادي الأربعة حتى نأمن مصرف المعيشة وتسديد أجار المنزل، ونقوم باستبدال العملة السورية بالدولار وهذا يسبب لنا خسارة كبيرة".

من جانبه أرجع صاحب أحد محال العقارات سبب ارتفاع إيجارات المنازل إلى مالكي العقارات، وأصحاب المكاتب، "لأنهم يأخذون عمولة تقدر بنحو نصف إيجار المنزل ويقتصر عملهم على صلة وصل بين المستأجر وبين صاحب المنزل".

ويشير إلى أن بعض ضعاف النفوس من أصحاب المكاتب يأخذون عمولة شهر كامل من المستأجر وعند تجديد العقد يطلبون عمولة جديدة لكن بنسبة أقل.

يذكر أن عدد سكان الرقة بلغ 944 ألفا في آخر الإحصائيات ما قبل عام 2011، وكانت تعتبر أكبر مدن شرق سورية لجهة تعداد سكانها، كما بلغ عدد العائدين للمدينة 299824، توزعوا على 9 مجالس في أحياء المدينة، حيث بلغت نسبة العائدين بنحو 30 في المائة من نسبة السكان، بحسب إحصائيات "قسد" التي تسيطر على المدينة.

أخبار متعلقة