شبكة عين الفرات | مربو الخيول الأصيلة في الرقة يحافظون على إرثهم رغم الظروف القاسية وقلة الإمكانات

عاجل

مربو الخيول الأصيلة في الرقة يحافظون على إرثهم رغم الظروف القاسية وقلة الإمكانات

عين الفرات ـ الرقة

ما يزال بعض أهالي مدينة الرقة، يحافظون على جوانب من حياتهم على الأصالة، فتربية الخيول العربية الأصيلة مازالت حاضرة في عرف أهالي الرقة ورعايتهم بها، بالرغم من الظروف القاسية التي أثرت بشكلً كبير على تربية الخيول بكافة أنواعها.

وخلال السنوات الأخيرة تناقصت أعداد  الخيول بشكلً كبير، بسبب القصف على المنشآت الخاصة وغياب العناية اللازمة وفقدان العديد من الأدوية واللقاحات الضرورية، لكن رغم كل هذه الصعوبات التي واجهت مربي الخيول، إلا أن بعضهم مازال متمسك بها ويولى اهتماماً كبيراً بتربيتها.

الخيول

خالد الخمري 29 عاماً، من سكان مزرعة القحطانية غربي الرقة بـ 15كم، يوجد لديه مكان صغير ومتواضع جداً يمتلك فيه 4 خيول كبيرة واثنان مهور" أي المهر أبن الخيل" يقول في حديثه لـ"عين الفرات": لدي هوس كبير في تربية الخيل وحتى ركوبه، لما تعني الخيل من أصالة وعراقة ورمز للحضارة العربية منذ التاريخ، لأن العرب يشتهرون بركوب الخيل وتربيته.

وأِشار الخمري، إلى أنه في الفترة الأخيرة تراجعت تربية الخيول بشكلً كبير وقلّت حركة البيع والشراء والطلب عليها، والسبب بحسب الخمري هو فقدان أنواع كثيرة خاصةً الخيول العربية الأصيلة التي تتميز بلونها ونسبها وجنسها، وبعض أصحاب الخيول لا يرغب ببيعها لمدة تعلقه بها ولا يريد التفريط رغم كلفتها العالية.

الخيول

وعن تعلمه تربية الخيول يقول خالد "لقد تعلمتها من عمي منذ صغري وأنا العب مع الخيول لحين تعلقت بها".

ويتابع الخمري: الخيول العربية الأصيلة هي رمز من رموز الحضارة العربية، وتتميز بوجهها الصبوح المشرق، ولها مكانة خاصة في قلوب العرب، فإذا سرقت الفرس العربية كأنما سرق أحد أبناء مالكها، ولا أفارقها مهما كانت الصعاب ولا يمكنني التخلي عنها بسهولة.

الخيول

وعن أسعار بيع الخيول يقول الخمري، تختلف أسعار كل خيل عن غيره، فأحياناً يصل سعر الحصان الأصيل إلى 2000 دولار أمريكي، ويتجاوز سعر الفرس الأصيلة ذات النسب الرفيع  20 ألف دولار، منوهاً أيضاً العمر واللون والنسب والجنس يعلب دور كبير في تحديد السعر، مايزيد سعر الحصان أو الفرس".

وعن الصعوبات التي تواجه مربي الخيول، خالد الخمري: "غلاء أسعار العلف وفقدان الأدوية الخاصة بالخيول والفيتامينات واللقاحات من أكثر الصعوبات التي يعانيها المربي، والمصروف اليومي للرأس الواحد يصل إلى ثلاثة دولارات في الحد الأدنى".

ويضيف، هناك أنواع للخيول الأساسية المشهورة خاصة في الدول العربية، يصفها المربين ذوات الدم الحار، وهي "الكحيلات، السقلاويات، العبيات، الحمدانيات والشويمات".

هذا ورغم الظروف القاسية التي مرت على سورية، إلا أن مربي الخيول مازالوا متمسكين ومحافظين على حضارة أجدادهم في تربية الخيول، في خطوة للحفاظ على نسب الخيول وعدم فقدانها.

الخيول

 

أخبار متعلقة