شبكة عين الفرات | لأكثر من ثلاثين عاماً.. العم "أبو عويد" متمسك بمهنة حفر الآبار رغم كبر سنِّه

عاجل

لأكثر من ثلاثين عاماً.. العم "أبو عويد" متمسك بمهنة حفر الآبار رغم كبر سنِّه

لم يتخلَ أبو عويد (60 عاماً)، النازح من ريف حماة، والمقيم في مدينة الرقة، عن مهنة حفر الآبار الارتوازية التي تستغرق وقتاً طويلاً، وتحتاج جهداً كبيراً، وبحسب ما يسميها "مهنة المتاعب"، لكنها مصدر رزقه الوحيد الذي يؤمن من خلالها قوته اليومية.

ويعمل العويد في هذه المهنة منذ ثلاثين عاماً، وما يزال يمتهنها لغاية الآن، ويعلّم أولاده الذين يعملون بجانبه، وكثرت في الآونة الأخيرة في سوريا عمليات حفر الآبار الارتوازية بسبب شح المياه في بعض المناطق ما دفع الكثير من الأهالي لحفر آبار في منازلهم لتأمين المياه لاستخدامها لشرب أو لسقي محاصيلهم الزراعية.

الرقة

يقول أبو عويد في حديثه إلى "عين الفرات"، كنت الوحيد في حماة أعمل في حفر الآبار، وتنقلت في عدة مناطق في سورية رغم أن المهنة شاقة ومتعبة، إلا أنني وصلت في المهنة حتى لبلاد المغرب العربي والجزائر وتركيا والعراق ومصر.

ويضيف أتقاضى 20 ألف ل.س على المتر الواحد، وهو مبلغ قليل لكنني مضطر للعمل كي أؤمن قوت العائلة، مشيراً إلى أن للمهنة مخاطر كثيرة، فقد يتعرض العامل لكسور في جسمه أو فقدان أحد يديه أو قدميه أو حتى فقدان حياته، بالإضافة إلى صعوبات تعترضهم بسبب الظروف الجوية المختلفة.

ويوضح أبو عويد أنه يعمل في منزل بمزرعة الرشيد غربي الرقة بـ 33كم "أنجزت حفر 3 آبار بعمق 16 متر، ومنذ ساعات الصباح حتى المغيب استمر بعملية الحفر، لأن العمل يتطلب جهدً أكثر حسب اختلاف نوعية الأرض وخصوبتها وقساوة طبقات الأرض، فأحياناً يستغرق حفر بئر واحد لأكثر من 3 أيام لمشاكل تواجهنا حسب صلابة الأرض".

الرقة

ونوه إلى أن للحفارات محلية الصنع ثلاثة أحجام في سورية وأكثر المحافظات التي تشتهر في صناعتها هي حلب وعين العرب، وهي حفارات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وكل منها لديها إمكانيات حفر بأعماق مختلفة، فالحفارات الصغيرة تحفر بين /75/ متر حتى /150/ متر فقط، بينما تحفر الكبيرة حتى /700/ متر.

ويشير أبو عويد إلى أن الإقبال على طلب الحفر حسب المناطق التي تحتاج وبعضها قلّت نسبة الحفر فيها بسبب ارتفاع التكلفة متزامناً مع ارتفاع الدولار التي تزيد تكلفة المتر الواحد عن 20 ألف ليرة سورية.

الرقة

أخبار متعلقة