الإجرام والحقد على العرب.. صفة مشتركة تجمع البائد قاسم سليماني مع مرشده خامنئي
يشترك القائد الأسبق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني والملقب بـ"سفاح الشرق الأوسط"، قاسم سليماني، مع عرَّابه، المرشد الأعلى لنظام الملالي الإيراني، علي خامنئي، الإصابة المسببة للعطب الجزئي باليد اليمنى، فما هي القصة وراء الإصابتين.
بتاريخ الـ 27 من الشهر السادس بالعام 1981، كان خامنئي يلقي خطاباً بإحدى الحسينيات جنوبي العاصمة الإيرانية طهران، ليقدم له أحد الحضور مشغل أشرطة مسجلة "كاسيت" على أنه يحتوي أسئلة من الأهالي بالمنطقة.
وما إن ضغط خامنئي على زر التسجيل بالمشغل حتى انفجرت آلة التسجيل وتسببت بشلل تام بيده اليمنى، إلى جانب تعرضه للإصابة بالكتف والساق اليمنى وتحطم عظم الترقوة وتقطع الحبال الصوتية.
لتسارع حينها السلطات بالنظام الإيراني وتوجه أصابع الاتهام للمعارضة الإيرانية محملةً إياها المسؤولية عن اغتيال المرشد الأعلى، على الرغم من وجود تيار من الرفض الشعبي لما يسمى بـ"الثورة الإسلامية" في البلاد.
وأما عن سليماني، فإنَّ التصريحات الإيرانية تشير إلى أنَّه تعرض للإصابة بيده اليمنى أثناء مشاركته بالحرب الإيرانية العراقية، وبالتحديد بشهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1982،
حيث كان الجيش الإيراني حينها يشن عملية لاحتلال أجزاء من الأراضي العراقية الحدودية القريبة من الحقول النفطية جنوبي البلاد تحت اسم، عملية "طريق القدس"، وهو ما اعتدناه من النظام الإيراني الذي يدخل اسم القدس بأي عمل تخريبي يشنه ضد البلدان العربية، كما الحال في سوريا التي اعتبر اتباع النظام الإيراني كما، حسن نصرالله، بأنَّ طريق القدس يمر منها.
وتمكن الجيش العراقي حينها من إفشال العملية وإصابة سليماني بيده اليمنى، التي كانت كفها هي المعلم الوحيد المتبقي من جثة المجرم سليماني عقب اغتياله بغارة أمريكية استهدفت السيارة التي كانت تقله مع نائب رئيس هيئة ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، بالعاصمة العراقية بغداد، قبل عام من الآن