غرفة عمليات معارك حلب.. عندما غاب السوري واستضاف اللبناني قاسم الإيراني!
في اليوم الذي تعرض به قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المجرم قاسم سليماني، للاغتيال بغارة جوية أمريكية، بثَّت قناة "الميادين" اللبنانية ذات التوجه الطائفي والمختصة بالأخبار الحصرية المتعلقة بـ سليماني مقطعاً مصوراً حصرياً جمعه مع الشخصية الثانية بميليشيا حزب الله اللبنانية، مصطفى بدر الدين (ذو الفقار)، بعد مقتل الأخير بنحو 4 سنوات.
وعنونت الميادين مقطعها الحصري بـ "مشاهد خاصة تجمع الشهيدين قاسم سليماني وبدر الدين مصطفى في سوريا".
وفي التفاصيل، يستقبل بدر الدين سليماني ويطلعه على تطورات الساحة في حلب السورية، والتي كانت تشهد أعنف معاركها حينها، وسط غياب تام للعنصر السوري، سواءً كان ضابطاً رفيعاً أو حاجباً بقوات النظام السوري.
ثم يتلقى سليماني اتصالاً هاتفياً عبر خطوط الهاتف الأرضي، ليتبين أن، حسن نصر الله، هو المتصل.
ودارت سماعة الهاتف خلال الاتصال مابين سليماني وبدرالدين، ثم يفتح بدرالدين سماعة الهاتف الخارجية "السبيكر" ويقول : "حاج ضيفنا بدو يسمع" ليستمعا للشحن الطائفي الذي وصف به نصرالله سيدنا علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) بما لم يصفه به أحد من المسلمين وبما لا يرضاه علي لنفسه عندما قال :"لبيك ياعلي".
ويكتمل مسلسل الشحن الطائفي بخطبة أكدت على الدعاء باسم علي بن أبي طالب والاعتماد عليه، ليقوم بدرالدين بعدها بتوديع سليماني وداع صاحب الأرض لضيفه، حتى يتسنى لسليماني إكمال جولته على خطوط الرباط.
وتوحي المشاهد التي بثتها القناة باحتلال إيران وميليشياتها التام للبلاد، وتحكمها بسير المعارك مستعينة بالغطاء الجوي الروسي الذي كان حديث العهد بسوريا عند تصوير تلك المشاهد، تاركين السوريين من ضباط وعناصر النظام السوري كأحجار شطرنج يتم زجهم في الخطوط الأمامية للمحرقة دون أخذ رأيهم حتى بأبسط الأمور.