شبكة عين الفرات | المشافي في دير الزور محجوزة فقط لعناصر وعائلات الميليشيات الإيرانية .. والمدنيين على قوائم انتظار طويلة

عاجل

المشافي في دير الزور محجوزة فقط لعناصر وعائلات الميليشيات الإيرانية .. والمدنيين على قوائم انتظار طويلة

خاص- عين الفرات

تُعرف إيران بممارسة البروباغندا لخداع العالم عبر الادعاء بأنها تساعد السوريين، وذلك بهدف كسب ثقة الأهالي لتنفيذ مشروعها الطائفي في المنطقة مستغلةً فقر السكان المحليين بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وقلة فرص العمل المتاحة للشباب في ديرالزور .

حيث قامت المليشيات الإيرانية منذ احتلالها لمدينة دير الزور بإنشاء العديد من المشافي بحجة مساعدة المدنيين وتأمين العلاج لهم، ولكن تبيّن لاحقاً أن هذه المشافي فقط للميليشيات الإيرانية وعوائلهم، أما المدنيين فغالباً لا يجدون مكاناً لهم لأن الأولوية دائماً للعناصر الإيرانية أو الأفغانية.

مستشفى الشفاء بالميادين

في فبراير/ شباط من العام 2020 أنشأت الميليشيات الإيرانية مستشفى الشفاء داخل منزل كبير مستولى عليه يعود لأحد المدنيين بنهاية شارع الأربعين في الميادين شرقي ديرالزور، حيث زعمت إيران في البداية بأنه مشفى مدني وسيساعد المدنيين ولكن الهدف الحقيقي وراء هذا المستشفى هو معالجة عناصر الميليشيات الإيرانية وعائلاتهم الموجودة في دير الزور.

المشافي في دير الزور محجوزة فقط لعناصر وعائلات الميليشيات الإيرانية .. والمدنيين على قوائم انتظار طويلة
خريطة توضيحية لموقع مستشفى الشفاء بالميادين

ويشرف على المستشفى القيادي المعروف باسم "سيد مهدي الأفغاني" ونائبه،  وهو من الجنسية الأفغانية أيضاً، أما الطاقم الطبّي فهم من بلدة حطلة التابعة لمدينة دير الزور وكلّهم من الطائفة الشيعية، ويوجد قسم للعمليات داخل المستشفى خاص بالمليشيات الايرانية وعوائل العناصر المنتسبة للميليشيات، وقسم عسكري خاص يحتوي على الكثير من المعدات الطبية التي يمنع استخدامها إلا للميليشيات الإيرانية.

المشافي في دير الزور محجوزة فقط لعناصر وعائلات الميليشيات الإيرانية .. والمدنيين على قوائم انتظار طويلة
حراس البوابة الرئيسية لمستشفى الشفاء من حملة الجنسية الأفغانية 

في بداية افتتاح المشفى كانت تستقبل أكثر من 100 حالة باليوم، ولكن تراجع هذا العدد بشكل كبير بسبب عدم اهتمام الطاقم الطبي بالمدنيين وإعطاء الاهتمام فقط لعناصر الميليشيات.

المشافي في دير الزور محجوزة فقط لعناصر وعائلات الميليشيات الإيرانية .. والمدنيين على قوائم انتظار طويلة
صورة خاصة من داخل المشفى وتظهر صورة سليماني ورايات طائفية

 

كما أن المستشفى تقع في منطقة عسكرية وتحيط بها مقرّات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية كما يتواجد كاميرات مراقبة حول الأبنية المحيطة بها، وهو ما يشكل مخاوفاً للمدنيين من الوصول إليها خشية الاعتقال التعسفي.

 

مستشفى القدس في البوكمال

أما في البوكمال فقد أنشأت الميليشيات الإيرانية مستشفى القدس في حي السكرية  بداية عام 2018، بعد سيطرة النظام السوري و الميليشيات الإيرانية على مدينة البوكمال.

و هي كما مستشفى الشفاء عبارة عن منزل لأحد أهالي المدينة  تمت مصادرته من قبل الميليشيات الإيرانية،  ويوجد فيها كوادر طبية جميعهم من الجنسية الإيرانية.

مستشفى الفرات الميداني بمدبنة ديرالزور

وفي دير الزور هناك مستشفى الفرات الميداني، التي تم إنشاؤها عام 2017 من قبل الميليشيات الإيرانية بهدف معالجة مصابيهم و معاينتهم صحياً بعيداً عن الإعلام وبشكل سري، ومن ثم تم فتح المستشفى أبوابه أمام المدنيين في منتصف عام 2018 وبشكل مجاني، وبقي كذلك حتى الشهر العاشر من 2020 حيث تم فرض رسوم طبابة على المدنيين وإعطاء الأولوية الدائمة لعناصر الميليشيات وعائلاتهم.

المشافي في دير الزور محجوزة فقط لعناصر وعائلات الميليشيات الإيرانية .. والمدنيين على قوائم انتظار طويلة
صورة توضيحية لموقع مستشفى الفرات الميداني في مدينة ديرالزور

 وبما أننا في بداية فصل الشتاء وفي ظل جائحة فيروس كورونا ومرض اللشمانيا الذي ينتشر في دير الزور، فإن الأمراض سنتنشر بشكل أكبر بين المدنيين وبالتالي سيحتاجون إلى العناية الطبّية، ولكن يدور في أذهان السكان المحليين اليوم بأنهم لن يجدوا مكاناً داخل مشفى الشفاء لأن الميليشيات الإيرانية تعتنتي فقط بعناصر الميليشيات وعائلاتهم

والجدير بالذكر أن المشافي في سوريا بشكل عام تعرضت للقصف الممنهج والتدمير جراء قصف طيران النظام والطيران الروسي، في حلب وادلب ودير الزور وغيرها من المناطق السوريّة، مما تسبب في تراجع القطاع الطبي وتدهور العناية الصحية المقدمة للسوريين.

كما تعاني إيران هي الأخرى من تدهور الوضع الصحي بالبلاد نتيجة إهمال نظام الملالي للخدمات على حساب تخصيص الميزانيات الضخمة للحرس الثوري الإيراني وميليشياته بغية تدمير البلاد العربية ونشر الفوضى فيها.

 

 

أخبار متعلقة