شبكة عين الفرات | تربية طيور الزينة في الرقة.. من وسيلة للتسلية والترفيه إلى مصدر رزق 

عاجل

تربية طيور الزينة في الرقة.. من وسيلة للتسلية والترفيه إلى مصدر رزق 

عين الفرات ـ الرقة

أصبحت تربية "طيور الزينة" تجارة رائجة لها طرقها وأسواقها في مدينة الرقة، ولم تعد وسيلة للتسلية والزينة والترفيه فقط بالرغم من قدم هذه المهنة في المنطقة، بل باتت اليوم مصدر رزق للكثير من العائلات في الرقة.

كانت مهنة "تربية طيور الزينة" في السابق تقتصر على بعض الأشخاص الذين يعتبرونها بمثابة هواية يمارسونها لقضاء وقت ممتع، لأنها كانت تحتاج لعناية خاصة ومعرفة بأنواع الطيور وأمراضها وطرق تهجينها، بينما كان الناس يشترون "زوجاً من الطيور" كنوع من التسلية والاستمتاع بصوتها الجميل وشكلها.

طيور الرقة

عبود الناصر 33 عامًا، أحد أصحاب محلات بيع طيور الزينة في مدينة الرقة، يقول لـ"عين الفرات" إن "تربية طيور الزينة ليست حديثة العهد، إذ كان جدي يعمل في مهنة بيع السجاد والحصائر، إلا أن جدي يمارس تربية الطيور في المحل ويهتم برعايتها بشكل كبير واستخدمها في زينة البيت أيضاً".

ويضيف الناصر، تعلّمت من جدي هذه المهنة لحين أصبحت أبيعها حتى اليوم، وهي مصدر رزق لي ولأبنائي، كما أنها انتشرت بشكل كبير في الرقة، نُلاحظ تواجدها بكل مكان منهم من يبع الطيور والأخر يبع طعامها والأقفاص ومحتوياتها. 

وعن أسعار بيع الطير الواحد، يوضح الناصر "يبلغ سعر الطير الواحد بشكل متوسط نحو 10 آلاف ليرة سورية، وحسب أنواعها هناك طيور تسمى العواشق، إنها حساسة جداً، وتحتاج إلى رعاية وعناية كبيرة"، وأنواع أخرى منها "طيور الجنة -الكناري -الاسترالي العادي -الهولندي الضخم -الإنكليزي الضخم -الببغاء -الحسون -الكنار".

الطيور

وعن مصدر هذه الطيور يشير الناصر إلى أنها تأتي من تركيا عبر وسطاء، غالباً من السوريين، متابعاً: "وصولها لمناطقنا تحتاج لوقت وعناء، فعملية النقل تزيد علينا عباء أسعار الطيور، ناهيك عن زيادة كلفة نقلها التي تتم عبر حاملات تتسع لما يقارب خمسين أو مئة عصفوراً".

وبحسب الناصر فإن تكلفة وصول الطائر بحسب نوعه، فهناك طيور تنقل لوحدها، وهي من الأنواع باهظة الثمن يصل سعر بعضها مئات الآلاف أو بالدولار، إلّا أن متوسط نقلها يصل إلى ما يقارب 2000 ليرة سورية، ناهيك عن التكاليف تأمين الطعام الذي يصل أحياناً لـ 1000 ليرة للكيلو غرام، بالإضافة لدواء التدفئة.

وليس هنالك أسماء حقيقية تطلق على الطيور، بل مصطلحات يطلقها مربوها ليتعارف عليها بينهم، من أجل تسهيل عملية البيع والشراء، وتتشابه إلى حدّ كبير في المناطق السورية وجميع الدول المجاورة، بحسب مربي الطيور.

أخبار متعلقة