شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

أقدم الحرس الثوري الإيراني، خلال الأسبوع الأخير، على تكثيف تحركاته لتجنيد وتطويع أكبر عدد ممكن من شبان مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرته شرقي ديرالزور.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ الحرس الثوري قدم وعوداً برفع الرواتب ومنح المتطوعين الجدد رواتب أعلى من 100 ألف ليرة سورية، علماً أنَّ الراتب القديم للعناصر المحليين هو 100 ألف ليرة سورية ( قرابة 34 دولار أمريكي شهرياً).

وأكمل مراسلنا بأنَّ الحرس الثوري طلب من عناصره المحليين تبليغ شبان البوكمال بفتحه لباب التجنيد، ضمن خطوة تأتي بعد زيادة الانتشار الروسي في المدينة وبواديها.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الحرس الثوري وعد عناصره بـ"مكافآت مجزية" لكل عنصر يستطيع جذب وتجنيد أكبر عدد ممكن من شبان المدينة.

وعلى الرغم من الإغراءات الجديدة، أشار مراسلنا إلى أنَّ إقبال الشبان على التطوع قليل للغاية، ولم ينضم لصفوف الحرس الثوري، خلال الأسبوع الأخير، سوى 5 عناصر جدد، وهو ما أثار استياء قيادات الحرس الثوري بالبوكمال.

والجدير بالذكر أنّ الحرس الثوري الإيراني ينافس روسيا على تجنيد الشبان بمناطق ديرالزور وريفها، عبر تقديم الإغراءات والوعود، ولكن الشبان باتوا يملكون قدراً من الوعي يتيح لهم معرفة أنَّ هذه الجهات تجندهم وترميهم في النقاط المتقدمة بالبادية ليواجهوا الموت عبر هجمات تنظيم الدولة "داعش" أو عبر ميليشيات الطرفين اللذان يكمنان لبعضهما ضمن الحرب الخفية على الموارد.