شبكة عين الفرات | بالمال والتكريم والذخائر.. الحرس الثوري يسعى لإعادة شراء ولاء عناصر الدفاع الوطني بديرالزور

عاجل

بالمال والتكريم والذخائر.. الحرس الثوري يسعى لإعادة شراء ولاء عناصر الدفاع الوطني بديرالزور

خاص- عين الفرات

بدأ الحرس الثوري الإيراني في مدينة ديرالزور، خلال الساعات الأخيرة، بمحاولة إعادة كسب ولاء عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بالمدينة عن طريق التكريم وتقديم المبالغ المالية.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ مسؤول التسليح بالحرس الثوري الإيراني في ديرالزور، الحاج صفا، تواصل مع قائد ميليشيا الدفاع الوطني، فراس العراقية، وقدم له كمية من الذخائر ومبالغ مالية لعناصر محددين بالميليشيا واصفاً إياهم بـ"المقاتلين الشجعان" بغية كسب ولائهم.

وأكمل مراسلنا بأنَّ المبالغ المالية كانت عبارة عن 50 ألف ليرة سورية (17 دولار أمريكي)  لكل عنصر من هؤلاء العناصر، إلى جانب كمية من الذخيرة أقدم العناصر على بيعها للاستفادة من ثمنها.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ لقاء العراقية بالحاج صفا كان في مقر مؤسسة "الشهيد" التي تديرها زوجة العراقية، منار الأسعد، واستلم هناك المبلغ المالي الممنوح لـ 15 عنصراً فقط (عناصر بسطاء وليسوا قادة ميدانيين)، كما استلم الذخائر المقدمة من مقر الحرس الثوري الإيراني الواقع بمبنى كلية التربية.

وأضاف مراسلنا بأنَّ قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، فراس العراقية، من موالي إيران المتشيعين، ولكنه قدم ولائه للجانب الروسي بعد اعتقاله، وبالتالي باتت فئة كبيرة من الميليشيا بالمدينة موالية لروسيا.

ونوَّه مراسلنا إلى أنَّ العراقية يعامل عناصر الميليشيا بمبدأ "حصِّل راتبك بأي شكل"، إما عن طريق عمليات السرقة و"التعفيش"، أو عبر موالاة روسيا أو إيران، أو بالتجارة بالسوق السوداء والمخدرات، وهو ما يتسبب بالتشتت في الولاء بشكل دوري.

حيث أمر العراقية، أمس السبت، باعتقال عدد من عناصره بعد تغيبهم عن الدوام احتجاجاً على عدم استلامهم لرواتبهم منذ مدة تصل إلى 3 شهور.

والجدير بالذكر انَّ التنافس الإيراني- الروسي على ديرالزور وريفها بات واضحاً للعلن، بعد أن شهدت المحافظة تحركات روسية لمناطق الميليشيات الإيرانية، وأخرى إيرانية بمناطق التواجد الروسي، لدرجة أن روسيا وضعت من عناصرها بحواجز الحرس الثوري الإيراني في بعض المناطق.

 

أخبار متعلقة