شبكة عين الفرات

خاص ـ عين الفرات

تسبب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، بازدياد معاناة العمال الذين يعملون بالأجرة "اليومية" في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد"، نتيجة قلة الطلب على الأعمال اليومية، حيث يقف العمال أمام ساحة المتحف الأثري في المدينة لساعات طويلة بحثاً عن عمل يجنون منه ما تيسر من المال لتأمين قوت يومهم.

وقال أحمد الحوس 32 سنة، من أهالي مزرعة تشرين التي بتعد 20 كم شمال الرقة، في حديثه لـ"عين الفرات"، " أعيل أربعة أطفال، ومنذ خمسة أيام لم أعمل، وعندما أتوقف عن العمل لا نستطيع أن نأكل أنا وأطفالي، ولا أستطيع شراء الخبز لهم".

وعن الأجور التي يتقاضاها العمال المتواجدون أمام المتحف أو على الأرصفة أوضح أحمد "كانت أجورنا اليومية عندما نحصل على عمل تصل إلى 1500 ليرة سورية، ولكن بعد ارتفاع سعر صرف الدولار فإن هذا المبلغ لم يعد يساوي شيئاً، ولا يلبي أبسط احتياجاتنا اليومية من طعام وشراب".

يشار إلى أن مئات الشباب يعيشون ظروفاً قاسية نتيجة انعدام فرص العمل، منهم أصحاب شهادات ومؤهلات علمية عالية، لكن لم يجدوا وظيفة وعمل في المنظمات ولا مؤسسات "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد".