شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

تسللت مجموعة مجهولة التبعية، عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الأحد، لمقر قائد ميليشيا رديفة تابعة للأمن العسكري بمدينة الميادين شرقي ديرالزور واشتبكت مع عناصر المقر، ما أدى لسقوط جرحى من الطرفين.

وحصل مراسل شبكة "عين الفرات" بالمدينة على معلومات خاصة مفادها أنَّ 5 عناصر مجهولي التبعية عبروا نهر الفرات من جهة  مناطق سيطرة "قسد" نحو مقر ميليشيا، وسيم الحريب (شخص سيء السمعة من أبناء المدينة)، الواقع خلف مستشفى الطب الحديث بالميادين.

وكان بحوزة العناصر المهاجمين 3 رشاشات روسية خفيفة وعبوة ناسفة عملوا على التسلل لبوابة المقر بغية زرعها هناك.

وأضاف مراسلنا بأنَّ المقر كان خالياً إلا من عناصر الحراسة البالغ عددهم 7 عناصر، شعر أحدهم بوجود المجموعة المتسللة قبل أن يتمكنوا من زراعة العبوة الناسفة، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين.

وتابع مراسلنا بأنَّ الاشتباكات كانت من مسافة الصفر ونتج عنها إصابة عنصرين من حرس المقر، وعنصر من المجموعة المهاجمة تمكن من معه من سحبه نحو "الطرّاد" الذي عبروا به نهر الفرات وسط إطلاق رصاص مباشر نحو المقر لتغطية الانسحاب.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ العناصر المهاجمين كانوا يرتدون ملابس مدنية، وتمكنوا من العودة  باتجاه قرية حوايج ذيبان المقابلة لمدينة الميادين على الضفة الثانية من نهر الفرات دون معرفة المكان الذي توجهوا إليه.

والجدير بالذكر أنَّ مقرات الحريب تتعرض للهجمات بشكل مستمر ولكن يمكن اعتبار الهجمة الأخيرة من أكثر الهجمات خطورة نظراً لقرب الاشتباكات من بوابة المقر واصطحاب المهاجمين لعبوة ناسفة معهم.

ويقود الحريب مجموعة مسلحة رديفة يبلغ تعدادها 260 عنصراً وتتبع بشكل مباشر للأمن العسكري، كما تربط قائدها علاقات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني بدمشق ومخابرات النظام السوري.

كما كانت عائلته أعلنت، فيما مضى، عن أن وسيم لا يمثل العائلة ولا يعكس توجهاتها كونها من العائلات ذات السمعة الحسنة، والمعروفة بحراكها ومواقفها خلال فعاليات الثورة السورية بالمدينة.