ريف ديرالزور الغربي دون خبز ولا محروقات.. ضغوطات وفساد النظام السوري يعيدان الأهالي لخبز التنور
خاص- عين الفرات
تشهد مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيراني بريف ديرالزور الغربي بشكل عام، وبلدة التبني بشكل خاص، في الآونة الأخيرة، فقداناً ملحوظاً للمواد الأساسية وتلك التي تدخل بصناعة الخبز.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إنَّ كافة المواد الأساسية التي يستهلكها الأهالي مفقودة من الريف الغربي ولكن المواد الأبرز بالفترة الحالية هي أسطوانات الغاز والمحروقات ومادة الطحين المدعوم.
وأكمل مراسلنا بأنّ الأهالي باتوا يستخدمون الحطب للتدفئة والطبخ، بينما يعمد البعض للمخاطرة والذهاب لمناطق سيطرة "قسد" بغية شراء كمية قليلة من الكاز لا تتجاوز العشرون ليتراً، ليعودوا بها عبر ضفاف نهر الفرات.
ونوَّه مراسلنا إلى أنَّ الأهالي يعتمدون بالوقت الحالي على الخبز اليدوي المخبوز على الحطب لتأمين غذائهم اليومي بعد انقطاع الخبز بالمنطقة ورداءة جودته بحال توفره من جهة أخرى.
وأكدَّ مراسلنا أنَّ فقدان الأغذية وغلاء المواد الأساسية كان نتيجة منح الأولوية لعناصر قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة عند وصول هذه المواد للصالات التجارية التابعة للنظام السوري.
إلى جانب تحول بعض قيادات ميليشيات الدفاع الوطني لتجار محروقات يأتون بها عبر طرق التهريب من مناطق سيطرة "قسد" ويبيعونا بالأسواق لتجار محليين تابعين لهم.
كما يحتكر عناصر قوات النظام السوري المواد الغذائية الواصلة لصالات المؤسسة السورية للتجارة، ويبيعونها للأهالي مقابل أرباح تصل لأضعاف السعر الأصلي.