بالفيديو|| الحرس الثوري الإيراني يستنفر بشراسة لحماية شحنات أسلحة قادمة من دمشق والعراق
خاص- عين الفرات
استقدم الحرس الثوري الإيراني، منذ الساعة الخامسة مساء أمس وحتى فجر اليوم، سيارات محملة بالأسلحة إلى مدينة البوكمال بريف الشرقي وسط حراسة أمنية غير مسبوقة واستنفار للميليشيات الإيرانية على طريق مسير الشاحنات.
وحصل مراسل شبكة "عين الفرات" على مقطع مصور وعدد من الصور وثقت وصول نحو 20 سيارة شاحنة من العاصمة دمشق، وبرفقة كل خمس شاحنات منها حراسة مشددة للغاية إلى حي الرشادة بمدينة الميادين شرقي ديرالزور، لتتجمع عند مؤسسة الإسمنت التي تتخذها ميليشيا الحرس الثوري مقراً لها.
ونقل مراسلنا عن مصدر خاص قوله إنَّ سيارة من سيارات المرافقة دخلت المربع الأمني بحي التمو في الميادين عقب وصول أول 5 شاحنات، لتخرج وبرفقتها 3 سيارات عسكرية ومعها 10 عناصر.
ونوَّه مراسلنا إلى أنَّ الشاحنات محملة بمواسير ضخمة على الأرجح أنها تمويه وتحتها شحنات أسلحة، نظراً لاستنفار الميليشيات الإيرانية على كامل الطريق الذي مرت منه الشاحنات التي كان مكتوب عليها "خاص البوكمال".
وتابع مراسلنا بأنَّ الشاحنات أتمت تجمعها عند الساعة السابعة مساءً، لتتوجه بعدها برفقة الحراسة المشددة نحو مدينة البوكمال الحدودية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية شرقي ديرالزور.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ الحرس الثوري الإيراني يموه شحنات الأسلحة الخاصة به إما عن طريق إخفائها بشاحنات الخضار والمواد الغذائية، أو الشاحنات التي تنقل المعدات اللوجستية نحو قاعدة الإمام علي العسكرية، ولكن هذه الشحنة مؤكد أنها محملة بالأسلحة وليس بالمعدات اللوجستية، كون المعدات التي تصل للقاعدة تنقلها شاحنات مدنية تتبع لمتعهدي البناء المدنيين، ولا ترافقها أرتال الحراسة، خاصًة وأنَّ مجموعة من عناصر الحرس الثوري تحركت، أمس، من مدينة ديرالزور نحو طريق دمشق لاستقبال الشاحنات والسير مع أرتال الحراسة، مما يدل على أهمية محتويات الشاحنات وحساسيتها.
وفي السياق، دخلت، فجر اليوم السبت، شحنة أسلحة للحرس الثوري الإيراني من منطقة السكك بمدينة القائم العراقية إلى قرية الهري ثم لمدينة البوكمال.
وحصل مراسلنا على معلومات خاصة مفادها أنَّ الشحنة مكونة من سيارتي شحن مغلقتين من الحجم المتوسط، ومن المرجح أن يكون بداخلها صواريخ مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات لم يتم التعرف على أنواعها.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ الشاحنتين رافقهما 4 سيارات عسكرية وعدد من العناصر حتى دخولهما لمربع الموارد البشرية الواقع بجانب مستشفى بدر بالبوكمال، كما تم منع جميع الحواجز بالمنطقة على اختلاف تبعيتها من اعتراض أو تفتيش الشاحنتين.
والجدير بالذكر أنَّ صوت انفجار سمع صداه بأطراف بلدة صبيخان الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية بريف ديرالزور الشرقي، عند الساعة الـ 12:49 دقيقة بالتوقيت المحلي، حيث رجحت المعلومات الأولية أن يكون ناتجاً عن غارة للطيران الحربي استهدفت مقرات الميليشيات الإيرانية بالمنطقة.