عمالة الأطفال.. ظاهرة منتشرة بشكل كبير في مدينة الرقة
خاص ـ عين الفرات
يعيش أطفال مدينة الرقة، أوضاعاً مأساوية وظروفاً قاسية، نتيجة إبعادهم عن التعليم وزجهم في سوق العمل لتأمين لقمة العيش لعوائلهم، وسط ظروف اقتصادية متردية تعانيها المدينة.
وقال مراسل "عين الفرات"، إن آلاف الأطفال في مدينة الرقة لا يتلقون التعليم، ويضطرون للعمل في مهن صعبة من أجل تأمين مصدر دخل لعوائلهم.
وفي حديثه لـ"عين الفرات" قال إسماعيل الحسن أحد أهالي مدينة الرقة "عمري 55 عاماً ولدي ثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات و14 سنة، اضطررت لإرسال اثنين منهم إلى المنطقة الصناعية من أجل تأمين لقمة عيشنا، فأنا لم يعد لدي القدرة على العمل وأجار بيتي 75 ألف ليرة سورية ولا يوجد لدي مصدر دخل".
وبحسب إحصائية أجرتها شبكة "عين الفرات" فإن أكثر من 1600 طفل يعملون في حي الصناعة وسط مدينة الرقة كـ"عمال ميكانيك"، وأكثر من 900 طفل يعملون في سوق الحديد، ومايقارب 600 طفل يعملون بسوق الهال كحمّالين اكياس وصناديق الخضار.
وتبلغ نسبة الأطفال الملتزمين في مدارس الرقة مايقارب 60% وهمّ من الفئة الغنية والمتوسطة.