حزب الله يريد إشعال الجنوب السوري.. تحركات لأسلحة وعناصر واجتماعات مكثفة
وكالات
وصلت المئات من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني، يوم الأربعاء الفائت، لقيادة الفرقة التاسعة التابعة لقوات النظام السوري بمدينة الصنمين بريف درعا بغية الانتشار بالمنطقة خلال الفترة القادمة.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر خاصة به قولهم إنَّ العناصر التي وصلت الفرقة التاسعة يقدر عددها بنحو 200 عنصر بينهم القيادي بالميليشيا، الحاج هاشم منير شعيتو، وهو المسؤول عن كامل عناصر الميليشيا بالجنوب السوري (السويداء ودرعا والقنيطرة)، كما وصلت هذه العناصر مع القيادي مرتديةً لباس قوات النظام السوري العسكري بغية التمويه وللحد من أي استهداف.
وأضاف المصدر بأنَّ شعيتو اجتمع باليوم ذاته داخل مقر الفرقة التاسعة بكل من العميد، لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري بالسويداء، واللواء، أكرم حويجة، قائد الفرقة السابعة بقوات النظام السوري، حيث دار النقاش حول سبل الرد على الغارات والقصف الإسرائيلي.
وكان رد شعيتو على العلي وحويجة بالرفض القاطع لأي رد قد يتبعه رد إسرائيلي، منوهاً إلى أنَّ الرد يعد خرقاً لاتقاق فض الاشتباك (جنيف 1975)، وهو ما يعني أنَّ سوريا ستتعرض لهجوم إسرائيلي نظراً لتواجد إيران وميليشياتها بالبلاد، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وبحسب المصدر فإن شعيتو أهان الضابطين وقال لهم: " أنتم خونة يجب نزع الرتب العسكرية منكم، والنظام السوري غير راضٍ ولا يقبل بأي عمل عسكري ضد إسرائيل، ولا حتى إطلاق رصاصة نحوها"، وأنَّ الرد يجب أن يكون عبر الميليشيات الإيرانية أو كما أسماهم (رجال المقاومة) وفوج الجولان.
ويوم الخميس الفائت، وصل من دمشق رتل لقيادة الفرقة التاسعة، وأدخل معه ذخيرة وصواريخ كاتيوشا، وعقب الاجتماع مع شعيتو انتقل 60 عنصراً من ميليشيا الحزب إلى تل الحارة، و50 عنصراً إلى التل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة الأوسط، بينما توجه بقية العناصر لمدينة إزرع.
ولفت المصدر إلى وجود استنفار أمني للنظام السوري بمنطقة الكسوة والفرقة السابعة ميكا، وسط تحركات عسكرية وتحريك معدات وذخائر من مستودعات معسكرات الميليشيات الإيرانية بجبل المانع في الكسوة على الطريق الواصل لمحافظة القنيطرة، حيث شاركت بعمليات النقل شاحنات بيضاء اللون تابعة للإسكان العسكري بالنظام السوري، كما شهدت طرق درعا – إزرع، درعا – دمشق، الكسوة – جاسم، تحركات عسكرية كثيفة سواء لشاحنات عسكرية أو سيارات عسكرية باتجاه طرقات القنيطرة ودرعا.
وفي السياق، التقى قائد الفرقة السابعة، اللواء أكرم حويجة، وابنة أخيه الإعلامية الموالية، كنانة حويجة، ظهر يوم الخميس، بشقيق رأس النظام السوري وقائد الفرقة الرابعة، ماهر الأسد، في مقر قيادة اللواء 105 حرس جمهوري غربي مدينة قدسيا بريف دمشق، بغية وضع الأخير بصورة اللقاء مع شعيتو.
حيث طلب ماهر من حويجة التعاون مع الإيرانيين وهدده بحال لم يفعل ذلك، وهو ما دفع بحويجة للطلب من ماهر إقالته من منصبه، بحسب المصدر.
وختم المصدر بأنًّ شعيتو هو المطلوب رقم 5 على قائمة الاغتيالات وهو من أنصار إشعال حرب بالجنوب السوري مع إسرائيل، وهو ما يرفضه النظام السوري وضباطه.
ويقيم شعيتو بالسويداء، ويتنقل ما بين الفروع الأمنية في الجنوب السوري ومقر الفرقة التاسعة، وآخر نشاطاته كانت الخضوع لعملية تفتيت حصى بمستشفى ممدوح أباظة في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، حيث التقى هناك بـ، الحاج فادي، وهو المطلوب رقم 3 على قائمة الاغتيالات.