طفل يروي لـ"عين الفرات" كيف تسببت إشاعة لداعش ببتر إحدى قدميه في الرقة
خاص ـ عين الفرات
حطّم تنظيم "داعش" أحلام الكثير من أهالي مدينة الرقة، خلال فترة سيطرته على المدينة، حيث عمل على نشر الرعب والذعر بين المدنيين، خاصة الأطفال، فهم أيضاً لم يسلموا من تسلطه ووحشيته بحقهم.
الطفل "أسد دحام العاصي"، يبلغ من العمر 12 عاماً، يقطن في حي المشلب، انقلبت حياته رأساً على عقب، بسبب إشاعة أطلقها تنظيم داعش في المدينة، تسببت تلك الإشاعة ببتر قدمه، وتغيير مسار حياته إلى الأبد.
القصة بدأت عندما أطلق تنظيم "داعش" في تاريخ 27 آذار من العام 2017، عبر مكبرات الصوت والجوامع وسيارات الحسبة، إشاعةً عن انهيار سد الفرات في المدينة، مما أدى لحدوث حالة من الذعر لدى الأهالي، فانتشروا في الشوارع بأعداد كبيرة للهرب من المدينة قبل حدوث "الكارثة" المزعومة، فكان الضحية هو الطفل أسد الذي خرج مسرعاً من بيته لتصدمه إحدى السيارات ويفقد قدمه.
يقول الطفل "أسد" في حديثه لـ"عين الفرات": "أثناء سماعي للإشاعة سارعت للخروج مع أهلي لمعرفة ما يحصل، وعند خروجي رأيت الناس في حالة من الذعر والخوف بسبب الإشاعة".
ويتابع "وفجأة وأنا أقف أمام باب منزلي، صدمتني سيارة مسرعة وأغمي علي، فأسعفني والدي إلى المشفى، لأتفاجأ بعد استيقاظي بأن قدمي بترت".
ويكمل "لقد تحطمت معنوياتي وتعبت نفسيتي، فكلما أشاهد أصدقائي يلعبون ويمرحون في الشوارع وأنا غير قادر على اللعب معهم، أشعر باليأس والإحباط، لذلك حاولت والدتي إخراجي من هذه الحالة عن طريق فتح بسطة صغيرة أمضي فيها بعض الوقت وأساعد أهلي أيضاً".
وختم الطفل حديثه بمناشدة لجميع المنظمات الإنسانية، لتقديم المساعدة له وتركيب قدم صناعية "أريد أن ألعب مع أصدقائي وأذهب إلى المدرسة لأكون في الصف السادس" بهذه الكلمات أنهى الطفل حديثه وهو متأمل بأن يتحقق حلمه وتلقى ندآته الاستجابة.