شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

يعاني أبناء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، في الآونة الأخيرة، من تلوث مياه الشرب ودخول الأتربة بها، والتي تؤدي لتعكرها، وتسبب الكثير من الأمراض للأهالي.

ونقل مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة عن أحد موظفي مؤسسة المياه التابعة للنظام السوري، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله إنّ موضوع تعكر المياه سببه عدم ترقيدها في المرقدات بمحطات المياه لوقت كافٍ، واهتراء شبكة التمديدات الأرضية التي توصل المياه للمنازل.

إلى جانب عدم وجود مياه مرقدة احتياطية للضخ خلال الأيام الماطرة التي تتسبب بارتفاع منسوب نهر الفرات (المصدر الرئيسي للمياه بالمدينة) وتكون فيها المياه المعدة للشبكة موحلة للغاية، وعدم استخدام الكميات الكافية من الكلور.

وقال عادل من أبناء حي الجبيلة لشبكتنا إنَّه يعاني من الحصى التي تشكلت بجسده نتيجة شرب المياه الملوثة والموحلة التي تضخها مؤسسة مياه دير الزور، وهو ما أجبره على مراجعة مستشفى الأسد بالمدينة لتلقي العلاج، وشراء مياه صحية معلبة للشرب، بمعدل ليترين يومياً، وبسعر 300 لليتر الواحد.

فيما أعرب، عبد الوهاب، من أهالي حي الضاحية عن استياءه من تكون الرمل بكليتيه نتيجة مياه الشرب الموحلة، كاشفاً عن عجزه عن تأمين فلتر مياه نتيجة ارتفاع سعره ووصوله إلى 400 ألف ليرة سورية، ليضطر لشراء المياه الصحية.

وبما يخص محطات المياه التي تغذي المدينة، فهي المحطة الرئيسية بحي الجورة، ومحطتي عياش والعثمانية، فيما لا تزال هناك أحياء بالمدينة لا تصلها المياه مثل حي الشيخ ياسين والعرضي والمطار القديم والصناعة وكنامات وأطراف من حيي الحميدية والحويقة.