"يتامى يا عمو".. جملة بتنا نسمعها كثيراً بأسواق الرقة مع انتشار ظاهرة التسول وغياب المنظمات
خاص- عين الفرات
شهدت مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد" شمال شرق سوريا، في الآونة الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً بظاهرة التسول والمتسولين من مختلف الفئات العمرية تحت وطأة الفقر المتزايد وغلاء المعيشة وغياب فرص العمل.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ المتجولين بأسواق المدينة يواجهون العشرات من الأطفال الذين يستجدون من المارة نقوداً ثمناً للطعام بعبارة "يتامى يا عمو".
ولفت مراسلنا إلى أنَّ الأمر لا يقتصر على الأطفال، فمن الممكن رؤية النساء والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة يتسولون بالمدينة، وهو ما بات يشهد انتشاراً ملحوظاً مع دخول فصل الشتاء.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ الرقة تعد ملاذاً لأبناء العديد من المحافظات، كونها من المحافظات الآمنة نسبياً، والتي لا تتعرض للقصف الجوي كما الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، أو للأزمات الاقتصادية الخانقة وفقدان الموارد الأساسية كما مناطق النظام السوري.
ونوّه مراسلنا إلى أنَّ العدد الكلي للمتسولين بالمدينة غير معروف، حتى الآن، نتيجة غياب الجهة المتابعة لشؤونهم، وعدم اكتراث المنظمات الإنسانية لأمرهم.
والجدير بالذكر أنَّ نحو 108 منظمات إغاثية وإنسانية تقدم خدماتها بمختلف القطاعات الإنسانية وبميزانيات كبيرة تقدر بمئات ملايين الدولارات، بظل غياب الإحصائيات الدقيقة التي تتحدث عن حجم المساعدات الدولية المقدمة للمدينة والمنظمات العاملة بها، وسبب عجز هذه المنظمات أو تغاضيها عن علاج ظاهرة التسول، أو سد العجز المالي لدى الفقراء من السكان.