شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

يواجه أهالي مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري شرقي دير الزور، مع بداية فصل الشتاء، مصاعباً جمّة لتأمين وسائل التدفئة، بظل ارتفاع أسعار كافة أنواع المحروقات ومواد التدفئة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ المازوت وهو أبرز المحروقات التي يعتمد عليها الأهالي بالتدفئة وصل سعره بالسوق السوداء إلى 800 ليرة سورية، وسط قلة بتوزيع المازوت المدعوم على البطاقة الذكية والذي يباع بـ 200 ليرة سورية، حيث تحتاج العائلة لنحو 10 ليترات من المازوت بشكل يومي، وهو ما يعني أنَّ الأسرة تحتاج لنحو 240 ألف ليرة سورية شهرياً ( نحو 95 دولاراً أمريكياً) للتدفئة فقط.

وأكمل مراسلنا بأنَّ الأهالي باتوا يلجؤون لمادة الكاز، والتي يبلغ سعر الليتر الواحد منها نحو 700 ليرة سورية ولا تباع على البطاقة الذكية، ولكن مصروفها أقل من المازوت، حيث تحتاج العائلة لـ4 ليتر من الكاز يومياً، وبمعدل مصروف شهري نحو 84 ألف ليرة سورية (ما يعادل  33 دولاراً أمريكياً).

وتحمل التدفئة بالكاز مخاطر كثيرة ويتسبب بالأمراض الصدرية وأمراض الرئتين، كما يزيد من نوبات الربو والاختناق لدى المصابين، كون مدافئ الكاز تبعث دخانها وغازاتها داخل الغرف، والكاز المستعمل أصلاً غير نظامي ويأتي من الفرازات البدائية.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ سعر مدفأة الكاز بالمدينة يتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف ليرة سورية، والبدائل قليلة مثل الحطب الذي يبلغ سعر الطن الواحد منه نحو 275 ألف ليرة سورية (108 دولارات أمريكية)، والذي باتت الميليشيات الإيرانية تتاجر به بعد اقتطاعه من الأراضي والبساتين التي استولت عليها.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ البديل الوحيد المتبقي لأهالي المدينة هو حرق الملابس والأحذية القديمة والتدفئة عليها، ليبدأ عناصر ميليشيا الدفاع الوطني ببيع الملابس المستعملة المسروقة "المعفّشة" لأغراض التدفئة، وبسعر نحو 1500 ليرة سورية لكل 10 كيلوغرامات من الملابس البالية، ولكن هذه التجارة لم تزدهر بالمدينة بعد.

والجدير بالذكر أنَّ متوسط رواتب الموظفين في المدينة لا يتعدى 50 ألف ليرة سورية (20 دولار شهرياً)، ورواتب العمال تتراوح ما بين 60 إلى 90 ألف ليرة سورية ( ما بين 23 و36 دولار أمريكي).