شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

بدأت "قسد"، اليوم الأربعاء، بتطبيق قرار حظر تجول الدراجات النارية في هجين وريفها شرقي دير الزور، مما أدى لحالة مشابهة للشلل في سوق المدينة التي يقصدها أهالي محيطها للتبضع وقضاء الحوائج.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ "قسد" نشرت حواجزها بشكل كثيف داخل شوارع المدينة وسوقها، لدرجة أنَّ بعض المناطق بات يتواجد بها حاجز كل 20 أو 40 متراً.

وأكمل مراسلنا بأنَّ الحواجز تسببت بغياب الأهالي عن السوق، كون الأهالي يستخدمون بشكل أساسي الدراجات النارية للتنقل، نظراً لسرعتها بقضاء حاجياتهم وانخفاض مصاريفها من الوقود وقطع التبديل من جهة، وغلاء أجور النقل العام.

وتتراوح إيجارات سيارات النقل ما بين الـ 15 إلى 20 ألف ليرة سورية للرحلة الواحدة ما بين السوسة وهجين على سبيل المثال، كما يوجد سيارات تنقل الأهالي بشكل جماعي "هوندايات" وتتقاضى من الراكب ما بين الألف إلى ألفي ليرة سورية، فيما يغيب قطاع النقل العام الرسمي مثل الباصات والتكاسي عن المشهد بشكل كامل.

ونقل مراسلنا عن أحد باعة سوق هجين قوله بأنَّ البيع انخفض خلال أمس واليوم إلى النصف تقريباً، كون البيع بات فقط لأهالي هجين نتيجة تعذر وصول أهالي ريفها للسوق بسبب قرار حظر تجول الدراجات النارية.

وتابع مراسلنا بأنَّ هجين تعتبر مدينة كبيرة رئيسية بالنسبة للبلدات والقرى المحيطة، وتتوفر بها كافة الخدمات، ما يجعلها مقصد الأهالي الأساسي من مناطق الشعيطات وصولاً للباغوز.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ انتشار الحواجز بدأ منذ، ليل أمس، وتمت مصادرة بعض الدراجات النارية من الأهالي وإعادتها لهم كنوع من التحذير، ولكن المصادرات اليوم كانت دون إعادة كون القرار دخل حيز التنفيذ.

والجدير بالذكر أنَّ "قسد" تسعى عبر هذه القرارات للحد من هجمات الأشخاص المجهولين التابعين على الأرجح لتنظيم الدولة "داعش" في المنطقة، والذين يعتمدون بالهجمات وعمليات الاغتيال على الدراجات النارية لسهولة التخفي بين المدنيين.